نواب المنطقة الغربية: رواية «باشاغا» عن وجود مندسين داخل قوات الأمن رواية غير منطقية على الإطلاق
أعلن نواب المنطقة الغربية، إدانتهم الكاملة لمحاولة مليشيات داخلية الوفاق، قمع تظاهرات المواطنين في العاصمة طرابلس احتجاجًا على تردي المعيشة وسوء الأوضاع وإنهيار الخدمات بشتى أنواعها وتفشي الفساد في كل مفاصل الدولة. وجاء في نص البيان، أن ” نواب المنطقة الغربية تابعوا باهتمام شديد المظاهرة السلمية للمواطنين الغاضبين في طرابلس على تردي المعيشة وسوء الأوضاع وإذ يشيد النواب الموقعون على هذا البيان بالسلمية التي تحلى بها المواطنون ويحيون فيهم وعيهم وسلميتهم حتى عندما تظاهروا أمام مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة، فإنهم يدينون وبأشد العبارات محاولات قمعهم وإطلاق النار عليهم بمختلف أنواع الأسلحة”.وأكد البيان، أن “إطلاق النار على متظاهرين عزل سلاحهم هو صوتهم من خلال استخدام الأسلحة المضادة للطيران؛ هو أمر مرفوض تماما، كما أن رواية وزير الداخلية فتحي باشاغا عن وجود مندسين هي رواية غير منطقية على الإطلاق”.وتابع البيان؛ “وهنا ندعوه للإجابة عن دوره -فتحي باشاغا- وواجباته إذا كان بمقدور «مندسين» التحرك في العاصمة بكل راحة وهممدججون بالسلاح المضاد للطيران؛ وهذا إن دل على شيء فهو يدل على فشل الداخلية ومن يتولاها وعليه الرحيل فورا من هذا المنصب”.وختم بيان نواب المنطقة الغربية، معربًا عن “التضامن المطلق مع مطالب شعبنا ونشد على أيديهم باستمرار الحراك السلمي لنيل الحقوق واقتلاع الفاسدين من الوزارات ودواوين الرئاسة”، محملًا “فائز السراج المسؤولية التامة عن ما حدث كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة التي أطلقت النار اليوم على الليبيين في محاولة للعودة بهم الى عصور قمعية اعتقدنا أنها قد خلت”.جدير بالذكر أن عناصر من المليشيات التابعة لوزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، أطلقت الرصاص على المتظاهرين، وأصابت عددا منهم في طريق الشط، الأحد.وكان المتظاهرين متوجهون نحو ميدان الشهداء قادمين من محيط مقر رئاسة “السراج” في طريق السكة مرددين هتافات “الشعب يريد إسقاط النظام” و”قولوا للسراج يروح”، وخلال محاولتهم التوجه للتظاهر أمام قيادة البحرية في أبوستة حيث المقر المؤقت للمجلس الرئاسي ومقر المستشارين العسكريين الأتراك أطلقت مرتزقة “باشاغا” الرصاص عليهم.فيما كانت قد انطلقت عدد من التظاهرات ضد حكومة الوفاق، اليوم الأحد، في مناطق مختلفة من مدينة طرابلس، للمطالبة بمحاربة الفساد وتردى الأوضاع المعيشية، وتحميل حكومة “السراج” مسؤولية عدم توفير الاحتياجات الأساسية كالمياه والكهرباء والرواتب.وحمل المتظاهرون اللافتات المعبرة عن استياءهم من حكومة الوفاق، وأخرى طالبت بوضع دستور وتحقيق السيادة الوطنية وإجراء انتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.يأتي ذلك بالتزامن مع دخول احتجاجات مدينة الزاوية يومها الثالث ضد ممارسات حكومة الوفاق وتردى الأوضاع المعيشية وخلافات وزير داخليتها “فتحي باشاغا” مع المليشيات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع التظاهرات على خلفية تدشين “باشاغا” قوات خاصة من المرتزقة السوريين مما أثار غضب المليشيات الأخرى.