حراك 23 أغسطس: نستنكر إطلاق الرصاص على المتظاهرين وندعو لعصيان مدني
أدان حراك 23 أغسطس إطلاق الرصاص على تظاهرة سلمية للاحتجاج على تردي الأوضاع والخدمات في طرابلس، خلال تحركها أمام قاعة الشعب في العاصمة، ما أدى إلى إصابة سيدتين واعتقال 4 أخريات.وعبر الحراك في بيان له اليوم الجمعة عن استنكاره للانتشار المكثف للمليشيات المسلحة في شوارع طرابلس، واعتقال عدد كبير من المتظاهرين بشكل فردي، خلال توجههم إلى ميدان الشهداء.وقال الحراك في بيانه: “نستنكر إطلاق الرصاص على المتظاهرين داخل الأحياء والشوارع، وندين تهديد الكتائب المسلحة لأفراد وزارة الداخلية (بحكومة الوفاق) الذين كانوا يسعون لحماية المتظاهرين اليوم”.وأضاف البيان: “نستنكر صمت المجتمع الدولي ووسائل الإعلام المحلية لما يحدث لليوم السادس على التوالي من جرائم ضد المدنيين، ونطالبهم بفرض العقوبات على قادة الكتائب المتورطة في قمع المتظاهرين.وأعلن الحراك في ختام بيانه عن تنفيذ عصيان مدني وإغلاق للمناطق إلى تحقيق مطالبهم وهي إنهاء الانقسام السياسي، وإسقاط جميع الأجسام السياسية في الدولة وتسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقضاء وتشكيل حكومة مصغرة تعمل على تجهيز انتخابات مجلس النواب ورئيس دولة والاستفتاء على الدستور.وفي آخر تطورات الأحداث في طرابلس، احتلت الميليشيات التابعة لحكومة “الوفاق” ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس، بعربات مدرعة وآليات ثقيلة، لمنع دخوله من قبل المتظاهرين الرافضين لفائز السراج اليوم الجمعة.وأفاد مراسل “الساعة 24” بأن الميليشيات التابعة لفائز السراج قطعت منافذ العاصمة الرئيسية، وأقامت نقاط تفتيش للسيارات والمارة، خاصة على مقربة من ميدان الشهداء والطرق المؤدية إليه.وأضاف مراسلنا أن عناصر من القناصة التابعة للمليشيات المسلحة إضافة إلى المرتزقة السوريين توزعوا في مناطق متفرقة، لقمع أي تظاهرات تندد بسياسات “الوفاق” التي تسببت في انعدام الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية للمواطن.وأكد في الوقت نفسه أن عددا من المحتجين توجهوا في جماعات إلى وسط طرابلس من اتجاهات متفرقة، للتحايل على انتشار الميليشيات وتلبية دعوات الاحتجاج في “مليونية إسقاط السراج”، المقررة الجمعة.وفي المقابل، قال شهود عيان إن مسلحي الميليشيات انتشروا وسط طرابلس وهم يرتدون الزي المدني.وانتشرت مقاطع مرئية صورها عناصر من المليشيات المسلحة في ميدان الشهداء وهم يتحدون وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، بالقدوم إليهم، زاعمين أنهم يقومون بحماية المؤسسات التي يحاول باشاغا نفسه إسقاطها بالسماح بالتظاهرات، ما يعزز الأنباء عن الخلافات داخل أروقة الوفاق، بين السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا، الذي يحاول الانقلاب على رفقائه والمجلس الرئاسي، بعد عزم السراج على التخلص منه.وفي السياق نفسه، ذكرت “سكاي نيوز عربية” أن عشرات العربات المسلحة تسليحا جيدا انطلقت من مصراتة نحو طرابلس، وقد وصلت إلى ضاحية تاجوراء في شرقي العاصمة، وأكدت أن قادة الأرتال تحدثوا عن أنهم جاؤوا لدعم قوات وزارة داخلية الوفاق في وجه تغول ميليشيات النواصي وشبيهاتها (في إشار إلى مليشيات القوة المشتركة التابعة للسراج).وفي وقت سابق اليوم الجمعة، خرج باشاغا ببيان يحاول فيه كسب تعاطف المتظاهرين، قال خلاله إنه تم ضبط أحد المشتبه بهم، في واقعة إطلاق النار على المتظاهرين في “ميدان الشهداء” بالعاصمة طرابلس.ورأى مراقبون أن هذا البيان يعكس مخططا انقلابيا تقوم فيه تركيا باستغلال مطالب الشعب الليبي المشروعة، والتي أعلنت مؤخرا في المظاهرات التي خرجت من مناطق عدة في طرابلس ضد حكومة الوفاق.وربط هؤلاء المراقبين للمشهد الليبي، بين زيارة باشاغا حاليا ورئيس المجلس الاستشاري خالد المشري، إلى تركيا، وتنفيذ مخطط إخواني للإطاحة بـ”فائز السراج” من السلطة.