وزير إيطالي سابق: احتمال وقوع صدام بين حكومة الدبيبة والحكومة المطالب بتشكيلها

توقع وزير الداخلية الإيطالي الأسبق، ماركو مينيتي، وقوع صدام محتمل بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، «المنتهية ولايتها»، والحكومة الجديدة التي طالب مجلس النواب بتشكيلها.
وسلط مينيتي، في مقال نشرته صحيفة (لا ريبوبليكا) عن التوتر الراهن بين الغرب وروسيا، الضوء على الأزمات في ليبيا ومنطقة الساحل والقرن الأفريقي، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية.
وأشار إلى تأجيل الانتخابات «بشكل نهائي» في ليبيا، مشيرا إلى الخطر الذي يلوح في الأفق بحدوث توترات قوية للغاية وتصدعات جديدة، بما في ذلك «توترات مناطقية».
واعتبر مينيتي أن «أوروبا تواجه في هذه اللحظة تحديًا حاسمًا وإيطاليا في قلب عاصفة محتملة»، مضيفا «من الجبهة الشرقية إلى الجنوبية، لا توجد أخبار مطمئنة من البحر الأبيض المتوسط إلى الشرق الأدنى».
وتابع أن وسط البحر الأبيض المتوسط يشهد استمرار «نزوح اليأس والموت» للمهاجرين، بينما عند توجيه الأنظار قليلا إلى الجنوب، في قلب منطقة الساحل وبالتحديد في بوركينا فاسو، حدث الانقلاب الثالث في هذا الجزء من إفريقيا، وفي مالي بدأ نشر متعاقدي فاغنر الروس، بعد مظاهرات حاشدة ضد العقوبات التي فرضتها إيكواس وبإيحاءات قوية مناهضة لفرنسا ومؤيدة لروسيا.
ولفت وزير الداخلية الأسبق إلى ما يشهده الشرق في القرن الأفريقي، حيث تتمزق «إثيوبيا بسبب حرب أهلية دراماتيكية»، كذلك السودان شهد انقلابا آخر والصومال كان عمليا على بعد خطوة من الانقلاب، ويلوح في الأفق شبح أزمة غذائية وإنسانية كارثية، بينما «لا يزال التهديد الإرهابي قويًا للغاية من الساحل إلى القرن الأفريقي».