احويلي: تحملنا لدغات “العقرب” عقيلة بهدف الخروج بـ “دستور”

وصف عضو مجلس الدولة الاستشاري عبد القادر احويلي، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، بالعقرب الذي تحملوا “لدغاته”، وقاموا بالتجاوب مع البرلمان بهدف الخروج من هذه العملية بـ “دستور”.
وقال “احويلي”، في تصريحات صحفية، إننا “نتوجس خيفة من التعامل مع عقيلة بسبب تجاربنا السابقة معه”، مضيفًا “تجاربنا مع عقيلة كلها انتكاسات، منذ بوسهمين إلى السويحلي إلى المشري، ومن الغردقة إلى بوزنيقة”.
وتابع؛ “قدمنا مقترحنا بتشكيل لجنة من 15 عضوا لتعديل الدستور بشرط المحافظة على مشروع الهيئة التأسيسية المنتخبة”.
وأردف؛ أن “المقترح الذي قدمناه يتطلب تعديل الإعلان الدستوري الذي يقضي بطرح مشروع الدستور للاستفتاء بمجرد انتهائه”، معقبا أن “لجنة خارطة الطريق أعطت لجنة التعديل 45 يوما”.
وواصل؛ “اقترحنا إعطاء اللجنة شهرين، وإذا لم يُنجز التعديل يُطرح المشروع القائم للاستفتاء”، مبينا “طلبنا إعادة الدستور للهيئة التأسيسية إذا تم رفضه من الشعب، واللجنة أقرت حل الهيئة والذهاب إلى انتخابات برلمانية، وهذا اعترضنا عليه”.
وقال “احويلي”، إن “خارطة طريق ملتقى الحوار جاءت نتيجة عدم توافق المجلسين”، مبينا؛ “توافقنا في الغردقة على الدستور، والبعثة الأممية رفضت المسار بسبب المادة 161 التي تنص على الشريعة الإسلامية”.
وأشار إلى أنه تم طرح “قاعدة دستورية كحل بديل للدستور، وعقيلة صالح وضعها في أدراج البرلمان”، لافتا إلى أن “إجراءات سحب الثقة من الحكومة مخالفة، والحكومة قائمة”.
وأكد أنه وصلته “معلومات مؤكدة بأن القوة التي يتحدث بها عقيلة صالح وراءها الدور الروسي الذي طلب منه عدم التعامل مع ستيفاني ويليامز”، مردفا أن “تعيين ستيفاني مستشارة للأمين العام قلل من سلطة مجلس الأمن عليها”.
وأضاف أن “روسيا تستغل الفرصة لتقليل دور ستيفاني بالاتفاق مع عقيلة صالح ودعم مواقفه العبثية”، مستطردا أن “عقيلة لم يعد يرد على مكالمات ستيفاني منذ أسبوع، ولا تستطيع زيارة المنطقة الشرقية”.
وواصل؛ “روسيا نجحت حتى الآن في شل حركة ستيفاني في ليبيا في إطار تحجيم الدور الأمريكي”، مبينا أن “ستيفاني لم تتجاوب مع طلبنا في ملتقى الحوار بضرورة استقالة أصحاب المناصب عند الترشح للرئاسة”.
وعقب أن “ستيفاني طلبت أن يُترك الأمر لما بعد الانتخابات ومن يفوز بالرئاسة يقدم استقالته ولم تكن داعمة للدستور في كل الحراك الذي قامت به”، مشيرا إلى أن “ستيفاني التقت بكل شرائح المجتمع ما عدا الهيئة التأسيسية وهذه علامة استفهام”.
وقال إن “الإشكالية الكبيرة التي تعاني منها العملية السياسية هي غلق الدائرة الدستورية”، مبينا أنه “لو كانت الدائرة الدستورية مفتوحة لأبطلت قرار سحب الثقة من الحكومة”.
وأردف “احويلي”، قائلا: “اقترحنا في ملتقى الحوار عقد اجتماع مشترك بين المجلسين للتصويت على مقترحات تقدمها اللجنتين التشريعية والقانونية بالمجلسين لحل الأزمة، والبعثة لم تلتفت للمقترح”، موضحا أن “كوبيش أخبر المشري بترحيبه بهذا المقترح وطلب توجيهه إلى عقيلة صالح”.