“الجارديان البريطانية”: تعيين رئيس لحكومة جديدة في ليبيا يعمق الانقسامات السياسية

قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن تعيين البرلمان الليبي رئيسا للوزراء يعمق الانقسامات السياسية ومن المنتظر أن تتفاقم الاضطرابات السياسية في ليبيا.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير إلى أن البرلمان كلّف وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، لكن رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة يرفض التنحي، قائلاً إنه لن يسلم السلطة إلا بعد انتخابات وطنية.
ورأت الصحيفة أن هذا التطور يتعارض مع جهود الأمم المتحدة للتوفيق بين الدولة المنقسمة ومن المرجح أن ينتج إدارتين متوازيتين، لافتة إلى أن البرلمان يرى أن ولاية حكومة الدبيبة انتهت 24 ديسمبر، وفي الوقت نفسه فإن الدبيبة حذر من أن إقالته ستؤدي بالبلاد إلى الانقسام والفوضى بعد نحو عامين من الهدوء النسبي.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن المهمة الرئيسية لحكومة الدبيبة كانت توجيه الدولة المنقسمة نحو المصالحة الوطنية وقيادتها من خلال الانتخابات، وأن الانتخابات كانت ركيزة أساسية لوساطة الأمم المتحدة لإحلال السلام في الدولة الغنية بالنفط، لكن الدبيبة أصبح شخصية مستقطبة منذ أعلن ترشيحه للرئاسة.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الدبيبة نقض تعهده بعدم الترشح في الانتخابات عندما تم تعيينه رئيساً مؤقتاً للوزراء، وشرع في مشاورات للاتفاق على خارطة طريق جديدة لإجراء الانتخابات في يونيو.
ولفتت الصحيفة إلى أن البعثة الأممية حثت الحكومات الغربية على بقاء حكومة الدبيبة في السلطة حتى إجراء التصويت لتجنب الفوضى والارتباك، وأن البرلمان صوّت لصالح التعديلات الدستورية التي طرحت خارطة طريق جديدة لانتقال البلاد إلى حكومة منتخبة ديمقراطيًا، تنص على إنشاء لجنة انتخابية جديدة وتعيين لجنة من 24 عضوًا، يمثلون المناطق الثلاث في ليبيا، لصياغة دستور جديد.
وفي ختام تقريرها، ذكرت الصحيفة أن الصراعات تعصف بليبيا منذ أن أطاح الناتو بـ”الزعيم الراحل” معمر القذافي في عام 2011، على حد قولها.