الدباشي: لم أتصور أن يحكمنا الأجانب من أصل ليبي وأصحاب السوابق

قال المترشح الرئاسي إبراهيم الدباشي إن 17 فبراير ثورة شعبية عفوية أسقطت نظامًا، لكنها فشلت في بناء الدولة، وانزلقت لفوضى جلبت التطرف والدمار وسفك الدماء، وغيابا كاملا للمحاسبة وحكم القانون.
وأضاف الدباشي في تصريحات صحفية أن “الثورة فشلت في إقامة نظام حكم ديمقراطي، وتم استبعاد الخبراء المهنيين، وجرى دهس القانون وتدمير كل المؤسسات المتهالكة أصلاً وتقاسم السلطة بين من يملكون السلاح.
ورأى المترشح الرئاسي أن من أسباب فشل الثورة، اغتصاب السلطة التشريعية لصلاحيات السلطة التنفيذية خلال فترتي “المجلس الانتقالي” و”المؤتمر الوطني”، ومنح مكافآت للثوار وتضخم عددهم من 30 ألفا إلى 200 ألف، والتعامل معهم كقوات أمن، الأمر الذي زاد عدد المجموعات المسلحة واستحال معه نزع سلاحها ودمجها في مؤسسات الدولة.
وتابع: أيضاً من أسباب فشلها ممارسة “العزل السياسي”، الذي أفرغ مؤسسات الدولة من كل الخبراء المهنيين وتعيين أشخاص غير أكفاء في أغلب مفاصل الدولة، وأغلبهم يحملون جنسيات أجنبية.
واستكمل الدباشي: لم أتصور أن يحكمنا الأجانب من أصل ليبي، وأصحاب السوابق، ويصبح قضاء فترة في سجن أبوسليم أهم من الشهادات التي تصدرها أرقى الجامعات.
وواصل: لا يمكن التعويل على الأمم المتحدة في حل النزاعات، فهي تدير الصراعات ولا تحلها، وتبقى الإرادة السياسية للفاعلين الليبيين هي العنصر الأساسي في حل الخلافات.
ورأى المترشح الرئاسي أن المجتمع الدولي يخشى من انعكاس الوضع غير المستقر في ليبيا على مصالحه، والدول الكبرى في منافسة مفتوحة على الأرض الليبية، وكل منها يسعى لاستغلال ضعف السلطات الليبية، وسينتهي الصراع الدولي في ليبيا سواء كان أوروبياً أو إقليمياً بمجرد تشكيل حكومة ليبية قوية من المهنيين.
وشدد على ضرورة أن تتضمن حكومة الاستقرار وزير خارجية خبيراً في العلاقات الدولية وعلى وفاق تام مع رئيس الوزراء ورئيس الدولة.