تعليقًا على تصويت ليبيا ضد روسيا.. البيوضي: نحن بحاجة لنقاش موضوعي حول القرارات الكبرى
قال المرشح الرئاسي سليمان البيوضي، إن تصويت ليبيا بنعم لقرار تعليق عضوية روسيا من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، خطوة تمثل رأيا مشتركا لحكومة الوحدة القائمة في طرابلس وكذلك للحكومة الليبية فالموقف الرسمي للحكومتين يتمترس ضد روسيا وبشكل علني.
وأضاف البيوضي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” يسعى رئيسا السلطتين لإبراز قربه من الغرب ودعمه للقضايا المشتركة، بل لا يتردد كل منهما عن المضي نحو أي إشارة تجاه ليبيا تؤكد تمسكه بالخيارات الغربية”.
وتابع:” نحن بحاجة في الواقع لنقاش موضوعي حول القرارات الكبرى والمتعلقة بالأزمات العالمية، فليبيا لا تمتلك سياسة خارجية حقيقية تعبر عن الدولة ككيان وقيمة، فالشرعيات المهلهلة والتدخلات السافرة سلبتى حقنا العادل في رسم خارطة واضحة المعالم للسياسات الوطنية التي تسعى لتحقيق المصالح الوطنية العليا (دون إملاءات أو إكراهات).
واستطرد:” هذا الأمر يحتاج للشرعية حقيقية من خلال صناديق الاقتراع، حيث تكون السياسة الخارجية مكملة للمشروع الوطني، لذا فإن ما تفعله أو تقرره القوى السياسية المغتصبة للسلطة بالصفقات أو التوافقات المسلحة لا يمثل رأيا وطنيا حقيقيا ولا يملك شرعية وطنية كاملة لتقرير الموقف الذي يعبر عن من مصالح الدولة الليبية.
وأشار إلى أن بلدا يُحْكَمُ قادَتُه بهواتف صغار موظفي السفارات الأجنبية سيسير نحو المجهول دائما وسيبقى لقمة سائغة لكل الطامعين”.
وشدد على أن رجال الدولة الوطنيين هم من يدركون مخاطر التورط في صراع الأجنحة بل إن تورطهم يجب أن يكون بمقابل حقيقي ينعكس على رخاء أمتهم ووحدتها، وإنه لمن المؤسف حقا أن تصبح ليبيا أداة طيعة تستخدمها الدول للمناكفة والابتزاز، من خلال سلطات هشة مهمتها إرضاء مشغليها مقابل استمرار بقائهم ولو أدى ذلك لاستمرار الفوضى والفساد والإفتراس والتفقير لسنوات طويلة.
