ألمانيا تلجأ لمجلس الأمن لـ إنقاذ مخرجات «مؤتمر برلين» حول ليبيا
طالب وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، مجلس الأمن، بالتعاون مع بريطانيا عقد جلسة مشاورات مغلقة اليوم الأربعاء، في جنيف، لتقديم إحاطة حول اجتماعات لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا التي عقدت في ميونخ و لبحث سبل أخرى لإنقاذ تعهدات برلين.يأتي ذلك في أعقاب تعليق مشاركات الأطراف المعنية في ليبيا في مباحثات جنيف، وذلك بعد اجتماع القبائل الليبية الذي أرسى العديد من الثوابت الوطنية، وكذلك بعد موجة الانهيارات المتواصلة للهدنة الهشة في طرابلس وفشل تعهدات الدول في برلين. وينطلق الحوار السياسي الليبي في جنيف اليوم الأربعاء، “بمن حضر” دون مشاركة طرفي النزاع، حيث أكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مساء أمس الثلاثاء، أن الحوار السياسي الليبي في جنيف سيبدأ في موعده المقرر الأربعاء رغم إعلان طرفي النزاع تعليق مشاركتهما.من جانبه قال جان العلم، المتحدث باسم البعثة لفرانس برس، إن “الحوار السياسي الليبي سيبدأ كما هو مقرر”.وكان نائب رئيس مجلس النواب الليبي أكد، مساء أمس، انسحاب كل الوفود التي تمثل البرلمان من تلك المباحثات، وعدم مشاركتها فيها.وكان من المفترض أن يضم الحوار 13 ممثلاً عن البرلمان الليبي، و13 ممثلاً عن مجلس الدولة، بالإضافة لشخصيات تلقت دعوة من مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.وكان عضو مجلس النواب حمد البنداق، قد أكد في تصريح سابق أن “تعليق المشاركة جاء لعدم تلبية البعثة الأممية مطالب مجلس النواب، إضافة إلى إشراك البعثة ليبيين غير معنيين بالحوار ودون علم مجلس النواب”، مضيفًا أن “بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لم تكن متجاوبة بالشكل المطلوب، ولم تزود مجلس النواب بأي تفاصيل حول الشخصيات المستقلة المشاركة في الحوار”.ولفت إلى أن “البعثة تعمدت الغموض في ترتيب الحوار ما سبب مخاوف عدة لدى أعضاء البرلمان الليبي”، مشيرًا إلى أنه “تم تعليق مشاركة وفد مجلس النواب إلى حين إجراء مشاورات داخلية بين رئاسة المجلس وأعضائه والاتفاق على شكل نهائي”.وكان أعضاء مجلس النواب الليبي المشاركون في لقاء جنيف ضمن المسار السياسي، قد غادروا مساء أمس الثلاثاء، سويسرا عائدين إلى الأراضي الليبية عقب إعلان الوفد تعليق مشاركته في المحادثات.