اخبار مميزة

الخارجية الليبية: يجب تقديم تنازلات من كل الأطراف لمصلحة الشعب الليبي والبلاد

أصدرت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للسلام للأمم المتّحدة الذي يصادف الحادي والعشرين من كل عام حيث يحمل شعار «تشكيل السلام معًا».وأكدت الخارجية الليبية، في بيان، منشور عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية والتعاون الدولي «الحكومة الليبية»، “أنّه في ظلِّ انتشار الحروب والنزاعات وفوضى السلاح الذي تستفيد منه شركات صناعة السلاح وتقتات به على جثث الأبرياء في العالم، فإنّ بناء وصنع السلام يُعدُّ أولوية قصوى للبلاد، داعيةً للسلام والعمل لأجله سلامًا مستدامًا ودائمًا وعادلًا، ولكي يكون كذلك فلا بدّ من جمع ونزع السلاح وخروج المرتزقة والإرهابيين الأجانب”.وأضاف البيان: “يجب الاحتكام للغة صندوق الديمقراطية بدلًا من صندوق السلاح، وأن لا يُفرض على الشعوب من يمثلها، ويتم تنصيبهم في الخارج وخارج إرادة الشعوب وخارج القوانين والنواميس الوطنية، مثلما حصل في حكومة السراج غير الدستورية وغير المعتمدة والمنتهية الصلاحية”.كما أشار إلى أنّ “دعوة الأمم المتّحدة لفرض هدنة لمدة أربع وعشرين ساعة يجب أن تكون دائمة، وأن يتمَّ إسكات صوت البنادق والمدافع وأن تكون لغة الحوار والمصالحة والتسامح هي الديدن للدول والشعوب”.ودعت الوزارة “لتقديم تنازلات مؤلمة من كلِّ الأطراف لمصلحة الشعب الليبي والبلاد التي تواجه مخاطر حقيقية قد تعصف -لا قدّر الله- بالدولة وجغرافيتها وتاريخها، مؤكّدةً ضرورة العمل معًا نحو مصالحة شاملة لا غالب فيها ولا مغلوب، ولا منتصر ولا مهزوم، ولا إقصاء ولا تهميش لأيِّ طرف من الأطراف، باستثناء الإرهابيين المدرجين على قوائم الأمم المتحدة أو القوانين الوطنية”.وأردف البيان: “نحن ندعو إلى أن تستعيد بلادنا عافيتها وأن تودّع الانقسام والاحتراب والقتال بمشاركة كلِّ الليبيين، فلا شيء أثمن من السلام وبناء السلام وصناعة السلام، من أجل الأجيال الحالية واللاحقة نبني معًا دولة المواطنة والقانون والمؤسّسات، وليس دولة المغالبة والإقصاء”.وشددت الخارجية الليبية، على أنّ “تشكيل السلام معًا هو الشعار الذي يجمع الكل للعمل معًا، داعيةً الأمم المتحدة ووكالاتها والبعثة الأممية المعنية في ليبيا إلى مزيد من العمل نحو السلام، عبر فهم حقيقي وتشخيص واقعي لطبيعة الأزمة وحلحلتها تمهيدًا لتجاوزها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى