فيصل الشريف: تونس يمكن أن يتواجد فيها كل الفرقاء دون تحفظ أو خشية
تساءل فيصل الشريف، الذي تقدمه قنوات الإخوان بوصفه “باحثاً وأكاديمياً ومحللًا سياسيًا”، عن سر اختيار بعثة الأمم المتحدة لتونس لعقد حوارها الموسع والختامي بشأن ليبيا.وقال الشريف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تبدأ في التواصل مع الشخصيات التي سيتم دعوتها للمشاركة في الحوار الموسع والختامي بدولة تونس، لماذا تونس؟”.وتابع:” اختيار تونس طبعًا لسهولة الوصول من كافة الليبيين ودون تعقيد في الإجراءات ولا انتظار الفيزا، ولكونها كذلك الدولة التي بالإمكان أن يتواجد فيها كل الفرقاء دون تحفظ أو خشية”، على حد قوله.وزعم “الشريف” أن الهدف الكبير هو إظهار المخرجات التي ستتضمن الإعلان عن إعادة هيكلة الرئاسي وتسمية رئيس وزراء وذلك المناصب السيادية، فالهدف هو إظهارها بمظهر توافق كافة شرائح ومكونات الليبيين وحتى يكون الإخراج أكثر إقناعًا وأقل اعتراضًا على مستوى الساسة والنخب وكذلك على مستوى الداعمين الإقليميين والدوليين الذين تم الاستعانة بهم كضامن لتنفيذ هذه المخرجات بضمان مصالحهم من خلال الفرقاء المحليين الذين لا يمكن غض الطرف عن انتماءاتهم ومرجعياتهم.وأشار إلى أن ما يتسرب هو إن هناك محاولات باستخدام ضغوطات لإشراك مرشحين بيعنهم، وكذلك هناك محاولات من سياسيين بأن يفسدوا الملتقى ولكن يبدو إن هناك تحذيرات شديدة وصلت عبر السفارة الأمريكية لهؤلاء الساسة ممن تأكدوا إنهم لن يكونوا ضمن الأجسام السياسية القادمة، على حد تعبيره.وقال الشريف، إن سياسة الإقحام والإحراج والعصا والجزرة، تمكنت البعثة من استخدامها بمناورات ذكية على المستوى المحلي والإقليمي، أما على المستوى الدولي فيبدو قد حصلت البعثة على تعهدات باحترام المخرجات وفق تفاهمات واشتراطات ومن أهم تلك الدول روسيا”، على حد تعبيره.وادعى أن السيناريو بالمطلق يظل برغم النجاحات حتى الآن محفوف بالكثير من التحديات والصعوبات التي قد تجعل من الولادة عسيرة أو قد تؤجلها، ولكن الفرص قوية، والبعثة مع الولايات المتحدة الأمريكية يصران على مخرجات إيجابية تتمخض عن تونس مستهل شهر نوفمبر القادم.