اخبار مميزةليبيا

الدغيلي: انقسام الإخوان بين دعم الدبيبة وباشاغا للبقاء في السلطة

حذّرت الدكتورة سلوى الدغيلي، عضو الملتقى السياسي الليبي، من التحركات المشبوهة لتنظيم الإخوان في ليبيا، وتقسيم نفسها إلى فرق تتحرك في اتجاهات معاكسة للبقاء في المشهد، وعدم الخروج في حال انتصار أيّ من أطراف الصراع.
وقالت الدغيلي في تصريحات صحفية إن حزب «العدالة والبناء» الذراع السياسية، الذي كان يمثل الإخوان، والذي يتحركون من خلاله، انقسم بعد فوز عماد البناني برئاسته، وذهب الرئيس السابق للحزب محمد صوان لتشكيل حزب جديد ليقف كلاهما في مواجهة الآخر سياسياً، وليصطف البناني في معسكر الدبيبة ويتموضع صوان في خندق باشاغا.
وأكدت عضو ملتقى الحوار أن تغلغل الإخوان داخل المناصب السيادية في الدولة نابع من خوفهم على سلطانهم وسيطرتهم ونفوذهم في طرابلس، فهم يستغلون كل المؤسسات للتأثير في كيفية صياغة السلطة القادمة، وفرض تصورهم على القاعدة الدستورية بما يكفل لهم الخلاص من الشخصيات التي يخشون وصولها لسُدة الحكم.
وأضافت أن تنظيم الإخوان يسعى لفرض النظام الانتخابي الذي يسمح لها بأكبر عدد ممكن من المقاعد في السلطة القادمة، لأنهم يعرفون أن أغلبية الشعب ترفضهم، ولذلك نجدهم أكثر الناس تشبثاً بالسلطة القائمة، والتي يتمتعون فيها بنفوذ، في حين يمكن إقصاؤهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة.
وشددت على أن الإخوان سيبذلون جهدهم لإجراء انتخابات برلمانية دون الرئاسية؛ لإفشال وصول رئيس يعمل عكس مصالحهم، وإن لم يفرض عليهم الأمر الواقع بدخول باشاغا لطرابلس أو بضغوط خارجية فلا يضيرهم استمرار التدهور الأمني والاقتصادي وبقاء البلاد في هذه الدائرة الهشة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى