ستيفاني: نحتاج إلى تقليل شهية المتسابقين على السلطة في ليبيا

قالت ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية:” نحتاج إلى تقليل شهية المتسابقين على السلطة التنفيذية، عبر مسار واضح نحو الانتخابات، وآلية صارمة لإدارة عوائد النفط”.
وأضافت ويليامز، في تصريحات متلفزة:” لم أتوقف عن المطالبة بالعقوبات ضد من يستخدمون المليشيات والعام الماضي فرضنا عقوبات على بعض الشخصيات، ويجب أن نكون واقعيين بالنظر إلى حالة الانقسام داخل مجلس الأمن”.
وتابعت:” دعونا نتساءل إذا كان ممكنا فرض عقوبات دولية على أشخاص معينين، أما فرض عقوبات ثنائية أو من خلال منظمات معينة فهذا أمر مختلف، وتجربتي في ليبيا أن العقوبة أداة فعالة، وقادة المجموعات المسلحة أو بعض الشخصيات السياسية أو المهربون هم من يخزنون أموالهم خارج ليبيا”.
ولفتت إلى أن العقوبات تُصعب على المعاقبين زيارة الأماكن التي يخزنون فيها أموالهم وهذا ما يجب أن نعمل عليه، متسائلة:” السؤال عن مدى جاهزية ليبيا لإجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية والانقسام والصراع يجيب عنه 3 ملايين ليبي سجلوا للانتخابات”.
وأوضحت أن المسار الدستوري مهم لتبديد نقص الشرعية عبر صندوق الاقتراع، وما أعرفه أن الناس لهم الحق في اختيار من يمثلهم بطريقة سلمية.
وتساءلت:” لماذا يحرم الليبيون من حق الاختيار وهم يرونه يمارس في كل الدول؟، كما أنهم أثبتوا رغبتهم في الانتخابات بالمشاركة في البلديات منذ سنوات عديدة”.
واستطردت:” هناك نبض ديمقراطي واضح في ليبيا، وهناك 5 آلاف مرشح للبرلمان، و100 مرشح لرئاسة، وهناك عدد من الأحزاب النشطة، وأؤكد أن الليبيين يرغبون في الانتخابات رغم محاولات المشككين القول بأن ليبيا غير جاهزة للانتخابات ولا تحتاج إليها”.
وتابعت:” هناك منافسة على السلطة بين حكومتين، وهذا له عاملان، أحدهما عدم وجود مسار واضح للانتخابات وغياب الوثيقة الدستورية، وهذا ما نعمل عليه، فالوثيقة الدستورية كانت جزءا من خارطة الطريق، وعدم العمل عليها كان خطأ ونحن نشتغل عليه حاليا”.
واختتمت تصريحاتها قائلة:” نعمل أيضا مع مجموعة العمل الاقتصادية لإدارة عوائد النفط وهذا ضروري مادام هناك نفاذ إلى عوائد النفط ما يجعل هناك منافسة دائمة على السلطة في ليبيا”.