التكبالي: أمريكا تضغط لحل أزمة ليبيا حتى لا يكون لروسيا أي تواجد فيها
أشاد عضو مجلس النواب علي التكبالي باللجنة العسكرية الممثلة للجيش الوطني الليبي في اتفاق جنيف.وقال التكبالي في لقائه عبر قناة “العربية الحدث”: “لم يكن لدينا شك في أنهم سيصلون إلى حل، لأن كل عسكري لا يريد وجودا لأي أجنبي على أرض بلاده أكثر من المدنيين، إذ إنهم يعلمون أن سيادة البلاد في طرد كل من هو أجنبي ويريد الفتنة بين الليبيين”.وتابع النائب البرلماني: “كان الأمر متوقعا بين العسكريين المحترفين الذين يتبعون الجيش العربي الليبي وهو يعلمون ما يفعلون بالضبط، والمشكلة ليست هنا، المشكلة فيما سيحدث فيما بعد”.وأشار التكبالي إلى أن النوايا الحسنة التي أبدتها الأطراف الليبية نتجت عن الضغط الأمريكي، مردفا: “لم يكن سرا، وقالوا إنهم سوف يضغطون في سبيل الحل، وكانت هناك بوادر لذلك، ونحن نعلم أن ما ينغص الجو في ليبيا حول الأمريكيين هو وجود الروس، فكلما ضغطت على الجيش العربي الليبي كلما اتكأ على الروس أكثر، والآن يريدون حلحلة هذا الأمر حتى لا يكون هناك تواجد روسي في ليبيا”.وانتهت أمس الجمعة، محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف السويسرية، بإنجاز تاريخي كما وصفه الحضور، حيث توصل الفرقاء الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء ليبيا، والتي عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن دعمها.ومن جانبها أثنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني ويليامز، على التزام الأطراف المشاركة للتوصل لاتفاق يساعد في تأمين مستقبل أفضل وأكثر أمانا للشعب الليبي.وعبرت “ويليامز” عن أمنيتها أن يمكن اتفاق وقف إطلاق النار المهجرين في الداخل والخارج من العودة إلى بلادهم وبيوتهم، مشيرة إلى أنه أمامنا الكثير من الأسابيع المقبلة لتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.ودعت إلى تنفيذ الالتزامات الواردة في هذه الاتفاقية عبر تجسيد عمل اللجان الفرعية، قائلة “إنه من المهم الاستمرار في العمل بأسرع وقت ممكن لتخفيف المشاق العديدة التي تسبب فيها النزاع للشعب الليبي، ونمنحه بارقة أمل لمستقبل أفضل، حسب كلمتها في مراسم توقيع الاتفاقية”.يشار إلى أن عددا من الدول عبرت عن دعمها لاتفاق وقف إطلاق النار، غير أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر عن تشاؤمه، قائلا “آمل في أن يلتزم طرفا النزاع بوقف إطلاق النار”، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لا يعتبر أن للاتفاق المبرم مصداقية كبيرة.