اجتماع «لوزان».. لماذا اكتفى بـ«تيار سيف الإسلام القذافي» واستبعد بقية «أنصار النظام السابق»؟
تساءل عدد من المتابعين للشأن الليبي عن قيام الأمم المتحدة، باستدعاء تيار سيف الإسلام القذافي، لتمثيل أنصار النظام السابق في الحوار السياسي، في حين تم استبعاد حركات وتيارات أخرى، منها جبهة النضال الوطني الليبية بقيادة أحمد قذاف الدم، والحركة الوطنية الشعبية الليبية بقيادة مصطفى الزائدي، وأنصار النظام الجماهيري بقيادة علي الأحول رئيس مجلس قبائل ليبيا الأسبق، ومؤتمر القبائل والمدن الليبية برئاسة البريني العجيلي، سفير ليبيا الأسبق في إسبانيا وكدليل إضافي على إصرار الأمم المتحدة على تمثيل تيار “سيف الإسلام القذافي” فقط.عهدت إليه أيضاً بتمثيله في محادثات لجنة الصياغة المنعقدة اليوم في مدينة لوزان السويسرية للاتفاق على آلية اختيار المجلس الرئاسي والحكومة، وتحديد الصلاحيات تمهيداً لحوار تونس السياسي يوم 9 نوفمبر المقبل، وهو ما أثار استياء أنصار النظام السابق الممثلين بحركات وجبهات سياسية، ومنهم “الزائدي” الذي خرج في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك” مشككاً في آلية اختيار المشاركين بالحوار السياسي، وما إذا كانوا يمثلون فعلاً أطرافاً ليبية.وقال “الزائدي” على حسابه بـ”فيسبوك” اليوم السبت: “عقولنا ليست من قش، ولسنا أطفالا لنخذع بقطع حلوى.. تسربت وثيقة حول ضوابط وأليات إختيار من سيتولون إدارة الدولة في المرحلة الإنتقالية الجديدة جدا جداً، ولن تكون الألية مفضوحة كسابقاتها عندما أخرج ليون ورقة من جيبه فاجأت المفاوضين قبل المتابعين طيلة عامين “.“الزائدي” أضاف قائلاً: “أهم أسباب طرحها في نظري هو التغطية على أسئلة بديهية وجوهرية !أهمها : من هم أعضاء لجنة الحوار الذين سيطبقون هذه الألية؟.. من رشحهم؟.. من عينهم؟.. هل يمثلون أطرافا حقيقية؟.. هل يمثلون جهات ليبية فعلا ام يمثلون من سماهم ، مركز الحوار والبعثة ؟، وهل سيدافعون على مصالح ليبيا ام مصالح الدول المحركة لمركز الحوار والبعثة ؟، وهل الأزمة تكمن في رئيس ونائبين ورئيس وزراء بصلاحيات عند حلها تخرج ليبيا من محنتها؟”.وتابع “الزائدي” قائلاً: “نتساءل فقط من باب العلم بالشئ، رغم سهولة الإجابة لكني أعلم ان لا أحد سيجيب مع قناعتي بوجود شخصيات وطنية ستكون لسبب او أخر ضمن لجنة الحوار لكني أجزم أنهم لن يستطيعوا تغيير أمر مرسوم بعناية، دعوتي لهم عندما تصلون الى يقين ، لا تلطخوا أيديكم بحبر سيكتب مواثيق تكبل شعبكم ربما لعقود “.وضمت “القائمة” المدعوة لحوار “لوزان” محمد المنتصر ممثل عن وزير الداخلية في حكومة الوفاق، وتاج الدين الرازقي المستشار الأمني لرئيس المجلس الرئاسي، حافظ قدور سفير حكومة الوفاق لدى الاتحاد الأوروبي، عبدالمجيد مليقطة ممثل عن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، محمد أبوعجيلة ممثل عن سيف الإسلام القذافي، مفتاح كشكر ممثل عن سيف الإسلام القذافي، فائق دنة، مستشار اسامة الجويلي، ونزار كعوان ممثل حزب العدالة والبناء.أضافت المصادر أن “القائمة” ضمت أيضاً، بشير الهوش ممثل عن مجلس الدولة، عبدالحميد دبيبة، سياسي من مصراتة، زياد دغيم، عن مجلس النواب، محمد اللافي عن مجلس الدولة، و سعيد كلا ممثلا عن مجلس الدولة.وانطلق اليوم السبت اجتماع لجنة الصياغة في مدينة لوزان السويسرية للاتفاق على آلية اختيار المجلس الرئاسي والحكومة، وتحديد الصلاحيات تمهيداً لحوار تونس السياسي يوم 9 نوفمبر وأكدت مصادر أن الحاضرين غير مشمولين بالشرط الأممي الذي فرض على المشاركين في الحوار السياسي عدم تولي أي مناصب سيادية مستقبلاً.كان الاجتماع الذي ضم ممثلي الفعاليات الليبية الأساسية، وعقد في مدينة مونترو السويسرية أيام 7 و 8 و 9 سبتمبر 2020، قد أصدر بيانه الختامي للاجتماع التشاوري الليبي أيام 7-9 سبتمبر 2020، وذلك استجابة وتفاعلا مع آمال الليبيين في الاستقرار والحياة الكريمة ولمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي الحساس الذي يعاني منه الشعب الليبي.وأكد البيان الختامي، الذي اطلعت «الساعة 24» على نسخة منه، أنه بناء على بياني وقف إطلاق النار الصادرين بتاريخ 21 أغسطس 2020، انعقد الاجتماع بتيسير من مركز الحوار الإنساني وبحضور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقصد استئناف مسار الحوار السياسي والدفع في اتجاه ما أجمع المشاركون على تسميته ” المرحلة التمهيدية للحل الشامل”.