اخبار مميزة

يوسف أوغلو: تحالف «الوفاق» مع قطر «سيقلب الموازين» مثلما فعلت تركيا

زعم الكاتب التركي يوسف أوغلو، المقرب من نظام أردوغان، أن «حكومة الوفاق» قامت بخطوة وصفها بـ«الجريئة» وأنها خطوة في «الاتجاه الصحيح» عن طريق زيادة التحالفات خاصة في موضوع محاربة «الإرهاب»، في إشارة للاتفاقية الأمنية التي وقعت مع قطر.وقال أوغلو، خلال لقاء له بقناة «ليبيا الأحرار» التي تبث من تركيا وتعد أحد أبواق جماعة الإخوان: “تلك الاتفاقية تتماشى في كثير من جوانبها مع مذكرة التفاهم الأمنية «التركية – الليبية»، حيث إن المحور الرئيسي هنا هو كيفية «محاربة الإرهاب» بشتى أنواعه والتهديدات الخارجية التي قد تأتي من خارج ليبيا”، بحسب تعبيره.وأضاف “هذه الخطوة غير كافية، وأتوقع أن يكون هناك توسعة في التحالفات وهذه الاتفاقات الأمنية، حيث إن التهديدات أكبر كثيرا من التحالفات الموجودة، وأرى أن تركيا منذ أن دخلت -وفقا للمذكرة الأمنية- في «تحالف أمني عسكري» وأيضا الاتفاقات البحرية والاقتصادية، قد قلبت الموازين”، وفقا لقوله.وتابع “التحالف «الليبي – القطري» الذي يستند على التحالف «الليبي التركي»، سيقلب الموازين أيضا وسيقوي من «الشرعية»، وسيدفع بقوة في كيفية تبادل المعلومات الاستخباراتية وتدريب الكوادر، وبمعنى أشمل سيكون هناك اتجاها لـ«محاربة الإرهاب» بشتى أنواعه وهذا هو النوع المطلوب في التحالفات، ويجب تعميمه أكثر”، على حد وصفه.وواصل “تركيا تعتبر هي «اللاعب الإقليمي الأهم» في مثل هذه التحالفات، ولا ننسى أنها منذ مجيء حزب العدالة والتنمية وأردوغان، قد أصبحت «ملاذا وداعما» لـ«الشعوب المضطهدة»، ولا ننسى أيضا أن «ثورات الربيع العربي»، أنقرة هي الوحيدة التي وقفت مع شعوب تلك الدول”، بحسب حديثه.واستطرد “لا يمكن الحديث عن أي تغيير في المنطقة دون أن يكون هناك دورا لتركيا في هذا الأمر، وبالتالي أنقرة من خلال الاتفاقيات الأمنية والبحرية، فهي صحبة أكبر ساحل على البحر المتوسط ودولة متشاطئة مع ليبيا ولديها الكثير من العوامل المشتركة وتاريخ مشترك والآن اتفاقيات أمنية مشتركة”، وفقا لزعمه.واستكمل “انضمام قطر بالتعاون مع تركيا لدعم «الشرعية» في ليبيا، سيقوي الموقف وسيكون أكثر تأثيرا وهناك تبعات أقوى، حيث سترغب دول أخرى في أن تنضم لهذا التحالف وتركيا هي التي قادت هذا التوجيه منذ البداية في حين كانت هناك دولا أخرى تتخذ موقفا رماديا، والاتفاقية القطرية مع «الوفاق» ستهيئ هذه الأرضية ليكون مشروعا دوليا ولا يستطيع أحد وقتها أن يكون لماذا هناك دعم مالي واستخباراتي، حيث أصبح الآن مُشرعنا دوليا”، على حد ادعائه.وكان فتحي باشاغا، وزير الداخلية بـ«حكومة الوفاق»، قد وقع أمس الاثنين في العاصمة القطرية الدوحة، اتفاقية أمنية لـ«التعاون المشترك» وتسري لمدة 6 سنوات، ما لم يطالب أحد الأطراف بالرغبة في الإلغاء قبل 6 شهور من انقضاء المدة.وتتيح «الاتفاقية» التي وقعها «باشاغا» بحضور وزير الخارجية بـ«حكومة الوفاق» محمد سيالة، عقب لقاء أمير قطر تميم بن حمد، للسلطات القطرية، الاطلاع على «الهويات الشخصية» لليبيين بدعوى إنشاء «قاعدة بيانات وطنية»، كما نصت على تبادل المعلومات حول الأشخاص و«التنظيمات الإرهابية» بغرض «مكافحة الإرهاب»، وفق زعمهم.وبحسب «الاتفاقية» فإنه سيتم تشكيل لجنة أمنية مشتركة لمتابعة ما أسمته بـ«المسائل الأمنية» وحظرت في ذلك لجوء طرفي الاتفاق إلى أي محكم دولي ثالث في حالة النزاع بينهما، وأن تتم التسوية عبر الطرق الدبلوماسية، وستتعاون «الوفاق» مع قطر في مجال مكافحة «التجارة غير المشروعة» و«غسل الأموال»، وتبادل المعلومات في مجال مكافحة المخالفات ذات الطابع الاقتصادي والمالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى