«الإخوان» ينقلبون على «السراج»: «ضعيف» ولا يصلح للحرب
وجه الإخوان المسلمون وميلشياتهم الإرهابية اتهامات لفايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، بعضها يصفه بـ «الضعيف» والبعض الأخر يعتبر أنه لا يقدر على إدارة الحرب وتنحيته أفضل، وهو الأمر الذي فسره العديد من المراقبين للشأن الداخلي بأنه مقدمة واضحة لـ «إنقلاب إخواني».تصدر عضو مجلس الدولة الاستشاري، الرحمن الشاطر، قائمة المهاجمين لـ «السراج» حيث اتهمه في تغريدة له، قائلا: “لا يتصرف في الوقت المناسب بالقرار المناسب!”.ومن جانبه وصف عضو المؤتمر الوطني السابق عن حزب العدالة والبناء في ليبيا، محمود عبدالعزيز، حكومة الوفاق بـ”الفاشلة وغير الشرعية، داعيا الليبيين بالنزول إلى الميادين لطردها بسبب فشلها في إدارة الأزمة منذ الرابع من أبريل من العام الماضي”.وطالب «عبد العزيز» بتغيير حكومة الوفاق، قائلا: “لابد أن الحكومة تتغير أو يحدث تغيير في المواقف، وهذه الحكومة غير شرعية، وانقلابيه ويتحمل مسؤوليتها كل من ذهب في هذا الخط، وكل الأرواح التي سقطت منذ الرابع من أبريل الماضي يتحملها كل من ذهب للصخيرات، ووقع بدون شرعية وكل من أدخل هذه الحكومة وانقلب على المؤتمر الوطني!”، على حد قوله.وأضاف: أن “المتضررين من العدوان لم ينفعهم بقاء الحكومة، وهل السراج أفاد أهل بوسليم والهضبة والبدري والمشروع، المطلوب من السراج تشكيل حكومة حرب وإعلان حالة النفير، لكن فيه ضباط خونة، اللي يعطيه المعلومات اللي ماسك الاستخبارات العسكرية، جابو كل الهاربين من تونس ومالطه اللي شاركوا في تهريب الليبيين ويكون كل الضباط الموجودين اللي ثبت خيانتهم كلهم رجعوا بعد 2016 وكانوا هاربين في الخارج”، بحسب تعبيره.وتابع؛ «عبد العزيز»: “الحكومة منذ 10 شهور لا تستطيع إدارة الأزمة، وموجود أمراء للمحاور لا يصلحون منهم بوحميدة يردد دائما عدم صلاحية التوقيت الذهاب للجفرة، وكل عائلاتي خاوية على بيوتها نازحة من الزواية ومصراتة، ويجب أن تستقيل ويجب ان الشارع يخرج ويسقط هذه الحكومة!”.وأكد، «عبد العزيز» أن حكومة الوفاق فشلت في إدارة الأزمة على المستوى العسكري، قائلا: “لم تستطع إبعاد المدافع التي تقصف في الاحياء عن طرابلس، وهذه المدافع التي تضرب العاصمة بصواريخ جراد نتيجة سوء إداراة بالمعركة، ولدي تفاصيل التفاصيل أن بعض الثوار حاولوا كثيرا الانسحاب من المعارك بسبب سوء الادارة”.في سياق متصل، أكد سمير الصفروني، ناشط من مصراتة، أن “غرفة البنيان المرصوص بما فيها من أخطاء إلا أنها أفضل بمليون مرة من الغرفة الرئيسية للبركان”، وفقا لتعبيره.وقال «الصفروني»، في منشور له، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن “المئات بل الألاف من الأصدقاء الموجودون في الجبهات يرددون جملة واحدة وهي اجويلي إرحل. اترك الغرفة لمن هو يقدر تضحيات الشباب، 10 أشهر ولم نرى منك إلا التخادل”.ويعد «الصفروني» ثاني شخصية من مصراتة تطالب بإقالة «جويلي» كما أن إدراجه يأتي بعد أيام قليلة من مهاجمة فتحي باشاغا، وزير داخلية السراج للنواصي ومليشيات طرابلس، وقيام مليشيات مصراتة وعلى رأسها ما يسمى «لواء الصمود» بقيادة صلاح بادي بمساندته، الأمر الذي فسره محللون على أنه محاولة من مصراتة للانفراد بالمشهد في طرابلس وإقصاء كافة مليشيات المنطقة الغربية واستبدالها بالمرتزقة السوريين والأتراك.وعلى الجانب الأخر طالب القائد الميداني بقوات ما يسمى “بركان الغضب”، الطاهر بن غريبة، خلال مقابلة تلفزيونية، “القيادات العسكرية المتمثلة في فائز السراج، وآمر غرفة العمليات أسامة جويلي، وآمر المنطقة الوسطى محمد الحداد، بالتنحي وترك منصبهم إذا لم يستطيعوا قيادة المعركة، ويفسحوا المجال أمام قوات بركان الغضب للعمل بشرعية ثورية”.أما علي السباعي، عضو مجلس النواب المنشق، وأحد دعاة الجماعة الليبية المقاتلة، وصف “ما حققته حركة طالبان الأفغانية ضد أمريكا بـ”النصر”، مشيرا إلى أنهم -مليشيات السراج- لو تمسكوا بمبادئ ما أسماه بـ”القتال السني” لحققوا نصرا شبيه بطالبان”، على حد قوله.وقال «السباعي»، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “حركة طالبان السّنية الحنفية تحقق نصرا باهرا، وتجبر أقوى قوة في العالم للخروج من أراضيها وهي تجر أذيال الخيبة والهزيمة!!”.وكان عبد الله الرفادي، رئيس حزب الجبهة الوطنية، قد قال في تصريح سابق إن “الأيادي المرتعشة لا تستطيع أن تقود حرباً”، وأن “حكومتنا لا تسعى للانتصار!” في إهانة واضحة ومباشرة لفايز للسراج.