وزير ألماني: منظمات تركية مقربة من “أردوغان” تقوم بأنشطة إرهابية وتجسسية في بلادنا
استمرارا لمسلسل الفضائح التي تلاحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح هربرت رول وزير شئون الداخلية بولاية شمال الرين- ستفاليا الألمانية، بأن المخابرات الألمانية تراقب المنظمات التركية في ألمانيا، ومنها الجمعيات التابعة لمؤسسة الشئون الدينية التركية «ديانت»، ومنظمة «ديتيب»، والاتحاد التركي الأوروبي للديموقراطيين، وحركة الذئاب الرمادية التي قامت برلين بحظرها بعد انتشار معلومات حول قيامها بأنشطة إرهابية وتقديم الدعم للإرهابيين في أوروبا.وأوضح الوزير الألماني أن تلك المؤسسات التركية تعمل لصالح الاستخبارات التركية، وجميع مسؤوليها وأعضائها مقربون من حزب العدالة والتنمية، بهدف خلق مجال للنفوذ التركي في ألمانيا.وأضاف الوزير الألماني أن الاستخبارات التركية تجند أفراد تلك المؤسسات بهدف التجسس على ألمانيا، كما تستهدف المعارضين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا، قائلًا: “إن هذه المنظمات شكلت شبكة واسعة النطاق، ليس فقط لجمع المعلومات لجهاز الاستخبارات، وإنما أيضًا يتم نقلها لمسؤولين داخل الحكومة التركية”.وكان قد ذكر التقرير السنوي للمخابرات الألمانية، الذي نُشر في يوليو الماضي، أن ألمانيا هي إحدى الدول التي تركز عليها الاستخبارات التركية، اعتقادًا منهم أن الحكومة الألمانية تقدم الدعم لحزب العمال الكردستاني وحركة جولن.ومن ناحية أخرى، يطالب عدد من السياسيين الألمان بحظر وإغلاق كافة المراكز القومية التركية، في إشارة إلى أن أردوغان ينتمي لتيار القومية المتطرف، كما قال البرلماني كريستوف دي فريس، عضو لجنة الشؤون الداخلية الفيدرالية للاتحاد الديمقراطي المسيحي (الشريك الرئيسي في السلطة)، إنه من الضروري حظر جميع القوميين الأتراك، الذين ينتمون لحركة «الذئاب الرمادية» التركية.جدير بالذكر أن المخابرات التركية تدير شبكة من الجواسيس والمخبرين داخل ألمانيا تضم نحو 8 آلاف شخص، بينهم أئمة مساجد، يقومون بجمع المعلومات عن الجالية التركية، وخاصة المعارضين للرئيس رجب طيب أردوغان وحكومته، وذلك وفق برنامج استقصائي يذاع على المحطة التلفزيونية الألمانية الشهيرة «زد دي إف».