هاشم بشر: حجم العناد و”تسكير الراس” في الصراع الحالي ليس مستغرباً

أكد رئيس اللجنة الأمنية السابق بطرابلس والمستشار الأمني لرئيس المجلس الرئاسي السابق هاشم بشر، أن حجم العناد و”تسكير الراس” في الصراع الحالي ليس مستغرباً.
وقال «بشر » في منشور على حسابه بموقع «فيسبوك»، إن “البيئة العربية عامة والليبية بشكل خاص تنتشر فيها ثقافة العناد و«رومني» أو «نكسر قرنك» وإذا أنت لست معي فأنت ضدي”، مردفا أحيانا “نستغرب حجم الحقد والكراهية عند البعض لدرجة أن لا يجد محمل حسن أو حسن ظن ولو ضئيل للمختلف معه”.
وتابع؛ “لكن لما نشوف حجم المشاكل العائلية والخصومات مثلا على الميراث و تتطاحن الأخوة الأشقاء وغير الأشقاء والأعمام والأخوال وكيف بعض الرجال وصل به الحد لقطيعة الأب والأم من أجل قطعة أرض أو عقار أرادها لأبنائه على حساب إخوته الذين قد يكونوا ايتام (وقد تدفعه إلى هذا السلوك زوجته بدافع الحرص و منو بينا كان أنت متت طبعا وتحط له كلمة بعيد الشر عليك)”.
وأكمل «بشر »؛ “أقول لما نشوف حجم الصراع والتكالب فيما بين الأخوة والأسرة أدرك أن في بعضنا ثقافة المغالبة والقهر و الاستحواذ وحب التملك ولا يستثنى من ذلك شيخ أو دكتور أو مهندس أو مدرس أو حتى شيخ محلة فضلا عن عامة الناس”.
وأشار إلى أن ذلك “ظاهرة أو سلوك يحتاج عشرات السنوات ليتغير و يتبدل، يسوقنا هذا الحديث عن الصراع الحالي والذي يمكن به قياس الجزء على الكل والخاص على العموم فلا نستغرب كمية وحجم العناد وتسكير الرأس التي لم يغن فيها حوار و لا مصالحة ولا تحكيم أولي الألباب ولن يغني فيها حتى القضاء الذي ستتحول المعركة إليه بقوة ويصبح هو الآخر مسيس ويعتريه ما يعتري باقي البشر من خوف و رغبة و طمع”.
وأردف؛ “فهل نراجع أنفسنا و نتبنى ثقافة المسامحة والصفح ونحن أبناء اليوم وحبال سو وطاحن في بير و نتقن فن التفاوض والتنازل عن البعض من المطالب لنحصل على الأفضل و الأدوم ولو كان يسيرا وكما قيل الطمع و قطع الرقبة متحاذيين وعصفور في اليد ولا عشرة فوق الشجرة”.
وختم «بشر » موضحًا “واللي تكسبه معاك خير من اللي تخليه ضدك وغيرها مما هو معروف، وهل نحن بحاجة فعلا إلى اذهبوا فأنتم الطلقاء وإلى من دخل دار أبي سفيان فهو آمن”.