اخبار مميزةليبيا

خلال لقائهم الكوني.. النخب الطرابلسية: نرحب بدعوة الكوني للعودة لنظام المحافظات

التقى النائب بالمجلس الرئاسي ” موسى الكوني “، صباح اليوم السبت ، في جلسة حوارية اسثنائية جرت بقصر الخلد بالعاصمة طرابلس، مع نخبة من حكماء وأعيان ونشطاء المجتمع المدني في طرابلس، دار محورها حول المخارج الممكنة  للازمة الليبية، وتسريع مسارات المصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات..

وبحسب بيان لصفحة المجلس الرئاسي عبر موقع فيسبوك، جاء فيه أن الكوني أوضح للحضور متابعته المعنية لمجربات الأحداث التي ما فتئت تعصف بالعاصمة، وإدراكه لحجم المعاناة التي تتكبدها طرابلس كمدينة نتيجة لوجود مؤسسات الدولة المركزية ضمن حدودها، الأمر الذي جعل منها محط غنيمة وعدوان من قبل الطامعين في السلطة أو في الثروة. .

 كما استعرض الكوني، أمام الجمع الطرابلسي رؤيته عن جدوى نظام اللامركزية لابعاد شبح هذه التهديدات عن المدينة. حيث ستساهم العودة للعمل بنظام المحافظات السابق، الذي يستند إلى آليات جهوية قادرة على تحقيق العدالة في توزيع موارد الدولة، وسرعة الاستجابة لانتظارات الناس حيثما كانوا، وبسط الأمن والاستقرار وفق ذلك على كامل التراب الليبي. كما سيساهم هذا النظام  في الحد من الفساد المالي والإداري، وفق سهولة المراقبة المباشرة لاوجه صرف المال العام، وتفكيك التكدس الحالي للثروة في يد السلطة المركزية، وتداعيات ذلك باتجاه ضخامة اوجه الفساد من جهة، و العدوان المستمر على  العاصمة من طرف الطامعين.

مضيفا أنه سيساهم من ناحية اخرى في تخفيف الاعباء علي الحكومة المركزية التي ستتفرغ لدورها السيادي، وقيادة الامة..

 وأكد الكوني خلال هذه الجلسة التي كانت أشبه بملحمة سياسية بين المتحاورين، بانه على يقين من قدرة خبراء وحكماء طرابلس، بالتعاون مع المجلس الرئاسي، على تقديم الرؤي التي من شأنها المساهمة  في الخروج بالبلاد من هذه الأزمة الخانقة، وبلورة الحل المنتظر  “الليبي/ليبي”، القادر على كسر هذا الانسداد السياسي الذي يتكلكل على صدر الشعب .

ومن جانبه، أشادت النخب الطرابلسية خلال اللقاء  بجهود الكوني، ومواقفه الوطنية التي تدعو لاستقرار البلاد، وحرصه على اللقاء المباشر والمستمر مع الرموز الوطنية للتشاور والبحث عن مسار عاجل لإجراء الاستحقاق  الانتخابي .

كما طالب المشاركون في الجلسة الطرابلسية المجلس الرئاسي باتخاذ خطوة تاريخية منتظرة، وإصدار قرارات حازمة بتجميد عمل كل الاجسام الحالية، وتحقيق رغبة الشعب الليبي في اجراء انتخابات نزيهة وفق قاعدة دستورية تنهي المراحل الانتقالية في اسرع وقت.

وأكدوا دعمهم الكامل لمشروع المصالحة الوطنية الذي أطلقه المجلس الرئاسي الذي يهدف لتحقيق الاستقرار، مطالبين في هذا الصدد بالإستفادة من تجارب الدول التي سبقت ليبيا بالخصوص، في إشارة للجزائر ورواندا او جنوب افريقيا والذين حققوا نتائج ملموسة في مثل هذا الملف الشائك.

 كما رحبت النخب الطرابلسية في السياق نفسه برؤية الكوني، التي دعا فيها للامركزية في الحكم، والعودة إلى نظام المحافظات. الأمر الذي سيساهم في  تخفيف العبء على العاصمة، التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها،  ولتخفيف العبء على العاصمة لتكون مدنية وحاضنة لكل الليبيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى