باستثناء ليبيا ولبنان والصومال.. العرب يتضامنون مع السعودية في مواجهة أمريكا

حظيت السعودية بتضامن مزيد من الدول العربية في مواجهة اتهامات وتحذيرات أمريكية على خلفية دعم الرياض لقرار مجموعة “أوبك+” خفض إنتاج النفط الخام.
وفي 5 أكتوبر ، قررت “أوبك +” خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بداية من نوفمبر المقبل، ما زاد أسعار النفط نحو 10 بالمئة قبل أن تتراجع قليلا.
وفي هذا الشأن اتهم مسؤولون أمريكيون السعودية بدعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوا إلى فرض عقوبات عليها، فيما حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة من “عواقب” تأييدها لخفض إنتاج النفط.
ورفضت الرياض، عبر بيانات وتصريحات صحفية، الاتهامات الأمريكية وانتقدت سياسية “الإملاءات”، وأكدت أن القرار “اقتصادي بحت” لضبط الأسواق، مشددةً على أنه لا علاقة له بالسياسة.
وفي السياق ، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، في مقابلة أول أمس ، مع قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية، إن “المملكة من الأسس القوية للنظام العربي، ونعرب عن تضامنا دائما معها فيما تتخذ من قرارات”.
كما قالت الخارجية المصرية، في بيان الإثنين، إن “مصر تدعم الموقف الذي عبرت عنه المملكة في شرح الاعتبارات الفنية للقرار الذي أُثير بشأنه تجاذبات”.
وتابعت أن القرار وفق اعتبارات المملكة “يكفل تحقيق انضباط سوق النفط، وتعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة”.
وعبَّرت كذلك الخارجية البحرينية، عبر بيان الإثنين، عن تضامنها “الكامل مع السعودية ورفضها القاطع لتسيس قرار مجموعة “أوبك+” أو اعتباره انحيازا في صراعات دولية”.
وأشادت بدور السعودية “المحوري في ضمان أمن الطاقة واستقرار السوق النفطية”.
والإثنين، قالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن “الدولة قيادة وشعبا تقف إلى جانب السعودية في أي قرارات تتخذها للحفاظ على سيادتها وحماية حقوقها”.
كما رحبت الخارجية اليمينة، عبر بيان الإثنين، بالموقف السعودي “الرفض للتصريحات الصادرة بحق المملكة عقب صدور قرار أوبك بلس”.
وأكدت أنها “تتضامن مع المملكة وترفض التصريحات الصادر بحقها”، مشيدةً بدورها في “استقرار أسواق النفط”.
وأعلنت الخارجية العمانية، في بيان الإثنين، “دعمها لهذا القرار المبني على اعتبارات اقتصادية ومعطيات العرض والطلب، بهدف تحقيق الاستقرار المرجو للسوق العالمي بالتوافق بين جميع الدول الأعضاء (في مجموعة أوبك+)”.
كما أكد وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، الإثنين، أن القرار يمثل “استجابة تقنية بحتة قائمة على اعتبارات اقتصادية محضة”، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
ومساء الأحد، غرد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، قائلا: “أؤكد أن قرار منظمة أوبك بخفض الإنتاج كان قرارا فنيا بحتا وتم بالإجماع وليس قرارا سياسيا كما يحاول البعض وصفه”.
وأكدت شركة تسويق النفط العراقية (حكومية)، في بيان الأحد، أن القرار “اتُخذ بالإجماع وبناء على مؤشرات اقتصادية”.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية (رسمية) الشيخ نواف سعود الناصر الصباح، إن القرار يهدف إلى المحافظة على توازن الأسواق النفطية واستقرارها في ضوء التحديات الحالية، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وسبق وأن أعلنت منظمات التعاون الإسلامي والتعاون الخليجي وجامعة الدول العربية والبرلمان العربي تضامنها مع السعودية، ورفضها أي تصريحات تحاول النيل منها.