“كاثيميريني” اليوناني: أثينا طلبت وساطة واشنطن لإحياء مفاوضات ترسيم الحدود مع ليبيا

قال موقع «كاثيميريني» اليوناني ، إن أثينا طلبت وساطة الولايات المتحدة للضغط على طرابلس من أجل إحياء المفاوضات مع ليبيا بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط، بما في ذلك المناطق الاقتصادية الخالصة لكلا البلدين.
وذكر الموقع في تقرير اليوم الأحد، أن «رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس حث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، في مكالمة هاتفية يوم الإثنين الماضي، على الضغط على حكومة طرابلس للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة ترسيم الحدود البحرية للبلدين، بما في ذلك المناطق الاقتصادية الخالصة لكل منهما».
وأضاف الموقع اليوناني أن رئيس الوزراء ميتسوتاكيس أشار أيضًا خلال حديثه مع بلينكن إلى أنه «يفضل أيضًا قنوات اتصال مفتوحة مع تركيا»، إلا أنه «كان حازمًا في الإصرار على أن اليونان ستعتبر أي إجراءات، مثل التنقيب عن الهيدروكربونات، الناشئة عن المذكرة التركية الليبية الموقعة أخيرًا، غير قانونية وأنها ستتعامل في هذا الصدد وفقًا لذلك».
وذكر الموقع أن «ميتسوتاكيس ألح على بلينكن على أنه يجب على اليونان وليبيا استئناف الحوار الثنائي حول ترسيم الحدود البحرية الذي توقف في العام 2010، قبل عام من السقوط الدموي للرجل القوي معمر القذافي» على حد وصف التقرير.
وقال ميتسوتاكيس إنه أخبر بلينكن أنه «يجب تذكير ليبيا بأنه يتعين عليها التحدث مع اليونان كدولة مجاورة، وأنه بالنسبة للاتحاد الأوروبي أيضًا، ليس للمذكرة التركية الليبية أي أساس قانوني».
كما أخبر رئيس الوزراء اليوناني وزير الخارجية الأمريكي أن «التواصل مع ليبيا من شأنه أن يساعد في الاستقرار والأمن الإقليميين في حين أن المذكرة غير القانونية لا تفعل ذلك» في إشارة إلى مذكرة التفاهم الموقعة يوم 3 أكتوبر في طرابلس بين تركيا وحكومة الوحدة الوطنية الموقتة.
وتطرق ميتسوتاكيس وبلينكن أيضًا إلى الخطاب العدواني لتركيا، حيث قال رئيس الوزراء اليوناني «إنه لا يزال يؤيد التواصل المفتوح على الرغم من سلبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان» وفق الموقع اليوناني.
ومع ذلك، أشار موقع «كاثيميريني» إلى أن المسؤولين اليونانيين يعتقدون أنه بعد الاجتماع الثنائي لوزيري الدفاع، التركي خلوصي أكار واليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس، على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي «ناتو»، فإن مثل هذه الاتصالات، التي يمكن أن تساعد في تخفيف حدة الأزمة، موجودة بالفعل، ويشعرون أيضًا أن واشنطن «يمكن أن توفر كبحًا مفيدًا لأي محاولة من جانب أردوغان لإثارة أزمة قبل انتخابات رئاسية صعبة، بالنسبة له، في منتصف العام 2023».
وأضاف الموقع أنه بالرغم من الخطاب العلني للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يرغب في شراء طائرات مقاتلة من طراز «F-16» ومعدات ترقية، فإنه «يدرك تمامًا الحاجة إلى علاقة عمل جيدة مع الولايات المتحدة».