الرئاسة التركية: نتعرض لعداء متعمد من أمريكا رغم أننا لانزال نعاملها كـ «حليف»
استنكر رئيس وحدة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون عداء الولايات المتحدة الأمريكية لبلاده على الرغم نظرة النظام التركي لأمركيا كحيف، قائلًا: “تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، تلقى معاملة عدائية غير مسبوقة من واشنطن في السنوات الأخيرة، ونظرة أنقرة للولايات المتحدة كحليفة لها في «الناتو» لم تتغير رغم ذلك”.وزعم ألتون، خلال مشاركته، أمس الثلاثاء، بدورة عام 2020 من منتدى TRT WORLD العالمي من خلال تقنية الفيديو كونفرانس، قائلًا إن “ما وصفه بكفاح تركيا الثابت والحازم ضد الإرهابيين، “سواء أطلقوا على أنفسهم حزب العمال الكردستاني أو داعش، قد تم تشويهه بشكل لا يمكن تفسيره”، مواصلا مزاعمه أنه “من المثير للاهتمام أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة قد وصلت إلى نقطة لا تخدم المصالح الأمريكية أيضًا”.مردفًا: “نأمل أن تستعيد الولايات المتحدة، مع الإدارة الأمريكية الجديدة، علاقاتها المتوترة مع حلفائها التقليديين وإبداء الاحترام الواجب لمصالحهم الحيوية”.وادعى ألتون، أن العالم يعيش حالة من الانفصال عن الواقع وأن يجب على الأمم المتحدة أن تكون مفيدة وتقبل أن العالم أصبح أكبر من 5 دول، حسبما اقتبس من كلام رئيسه التركي رجب طيب أردوغان.وواصل مزاعمه قائلًا؛ إن أردوغان شدد على”أن ميزان القوى بعد الحرب العالمية الثانية لم يعد يعكس حقائق عالمنا، من أجل التغلب على هذا الانفصال عن الواقع وجعل الأمم المتحدة مفيدة مرة أخرى، يجب علينا جميعًا أن نقبل أن العالم أكبر من 5 دول، يمكن أن يصل التغيير إلى أجزاء أخرى من النظام الدولي فقط بإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.ودعا ألتون إلى إصلاح المنظمات الدولية بغية أن تتمكن من الحفاظ على السلام ودعم التنمية البشرية خلال العقود المقبلة. وقال “لا شك أن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو خطوة طال انتظارها ومطلوبة بوضوح”.وادعى أن من غير الممكن إقامة نظام عالمي أكثر مرونة واستقرارًا إلا على أساس الاحترام، قائلًا “بينما يتناقص اعتماد الإنسانية على بلد واحد للقيادة السياسية والنمو الاقتصادي، يجب علينا بناء نظام عالمي جديد يحمي حقوق الجميع ومصالحهم”.وشدد ألتون على الحاجة إلى دعم الاعتماد المتبادل بين الدول، بدلًا من هيمنة أحد الأطراف، والتضامن بدلًا من المنافسة، والتعاون بدلًا من الصراع، في هذه الفترة الجديدة.وأضاف: “يجب أن نتوصل إلى بدائل جديدة لسلسلة التوريد العالمية الحالية لتحسين قدرة نظامنا الاقتصادي على امتصاص الصدمات المستقبلية، سيكون من المناسب الإيمان بأن تفشي (كوفيد – 19) لن يكون آخر تهديد للصحة العامة في التاريخ، نظرًا لأن العالم أصبح أكثر تشابكًا بشكل متزايد، فمن المحتمل أن نواجه تحديات مماثلة في المستقبل”.