عبد القيوم: وزير الخارجية اليوناني حمل رسالة أمريكية أوروبية لحلحلة الملف الليبي
رأى الكاتب الصحفي عيسى عبد القيوم، أن رفض وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس استقباله من قبل وزيرة خارجية حكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش، موقف يحمل رسالة أمريكية أوروبية.
وتحت عنوان “قد تكون حلاً بمباركة المؤسسة العسكرية”، قال عبد القيوم في تدوينة عبر “فيسبوك” إن تجاوز وزير خارجية اليونان لحكومة طرابلس وحط رحاله في الرجمة، رسالة لا أتصور أنها صعبة الفهم في ظل توقيع الدبيبة صك “الاستلاب” مع الأتراك، وعجز المشري عن حماية “النُزل” الذي يتخذه مقراً لكبانيته، وتقسيم المليشيات للغرب الليبي إلى جمهوريات موز غير قابلة للحياة.
وأشار الكاتب الصحفي إلى مراقبة اليونان لحجم الخارطة السياسية التي رسمها الجيش مؤخراً لمناطق نفوذه، وإظهار صلابته في ملف إغلاق النفط وتغيير إدارته، وثبات موقفه من الأزمة التركية، ودوره المحوري في جعل الاتفاقية ومذكرة التفاهم مجرد “صفير في وذن ميت”، على حد تعبيره.
وأضاف: “هكذا بدت لي قراءة مشهد اليوم على ضفتي الحالة الليبية، فاليونان عضو في الاتحاد الأوروبي وعضو في حلف الناتو وله بها 7 قواعد جوية إضافة إلى أنها ركن في تحالف دول غاز شرق المتوسط، وكانت محور اهتمام ودعم الأمريكان طيلة الفترة الأخيرة”.
وتساءل عبد القيوم: هل حمل وزير الخارجية اليوناني رسالة تحدد ملامح السيناريو الأمريكي الأوروبي لحلحلة الملف الليبي؟
ورجّح أن هذا السيناريو قد يتمثل جزء من فحواه في تجاوز الوزير لحكومة الدبيبة بشكل صادم لها، رغم أنه متوقع عقب مغامرة “أردوغان/ الدبيبة” المخالفة للاتفاقيات الدولية من جهة، والتي أثبتت الأحداث أنها أثقل من أوزانهما متجتمعين من جهة أخرى.
