الخارجية الإيطالية: ليبيا تم جرّها للفوضى.. وأوروبا تأخرت في تعاملها مع الملف الليبي

دعا نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية، أنطونيو تيجاني، إلى العمل من أجل استقرار ليبيا، قبل الحديث حول ملف مواجهة الهجرة غير الشرعية، منتقدًا تعاطي أوروبا مع الملف الليبي، كونها تأخرت كثيرًا، ولم تخلق استراتيجية موحدة، في حين «جرّت ليبيا إلى الفوضى باستخفاف»، في إشارة ضمنية منه إلى دور الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
واقترح الوزير الإيطالي البدء بالاستثمار في العلاقات ليس مع السلطات الليبية فقط، بل أيضًا الدول الأفريقية جنوب الصحراء، متابعًا: «علينا تجنب استعمار جديد وبناء تحالفات قوية، ننشئ من خلالها شركات مختلطة لبناء بنية تحتية بمواردنا مقابل مواد خام منخفضة التكلفة»، حسب مقابلة مع جريدة «ليبرو» أول أمس الإثنين، نشرت وكالة الأنباء الإيطالية «آكي» مقتطفات منها..
وأشار إلى ضرورة العودة إلى مقاربة حكومات سيلفيو برلسكوني السابقة لإدارة ملف الهجرة، لاتساقها مع رؤية اليسار التي تبناها وزير الداخلية الأسبق ماركو مينيتي، بعقد اتفاقيات مع حكومات الدول التي يغادر منها المهاجرون،
وسبق أن طلب تيجاني، الاتحاد الأوروبي بأن يقدم 100 مليار دولار لأفريقيا لمساعدتها على التصدي للهجرة، داعيًا إلى دور إيطالي «حاسم في هذا الأمر»، بما يعزو مكانتها في المنطقة.
وتابع الوزير، في مقابلة مع جريدة «لا ستامبا» الإيطالية، «بينما نحاول حل مشكلة 90 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا، يجب ألا نغفل عن السؤال الأوسع: استقرار البلقان وأفريقيا»، إذ «تشير التوقعات إلى أن عدد الأفارقة سيصل إلى ثلاثة مليارات العام 2050، ومن الضروري التأكد من تحسن الظروف المادية للقارة، لأنه من الواضح أن كل من يفتقر إلى الطعام يهرب إلى مكان آخر».