“العبود” : في حال فشل الحوار سنذهب إلى خيار بقاء المجالس الحالية مع تشكيل حكومة وحدة بمهام محددة
قال الباحث في العلاقات الدولية أحمد عبدالله العبود، إن فشل الخيارات التي وضعتهما البعثة الأممية لتحديد آلية اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا سيضعها في مأزق، وهو اللجوء لتشكيل حكومة وحدة وطنية بثلاث مهام.وأضاف العبود في لقاءه بقناة الحدث الليبي، إن المجمع الانتخابي برقة حسم أمره فيما يخص المستشار عقيلة، وقال كلمته فى الأبيار بخصوص ترشيحه، وإن كان هناك مرشحين أقل حظوة منه فى فرصة الحصول على منصب رئيس المجلس الرئاسي، ولكن المعضلة الحقيقية هو رئيس الحكومة الوطنية، بمعني تيار الإسلام السياسي حاول فى لقاء تونس الأول عرض ما يطلق عليه “ورقة بورقة” بمعني الموافقة على المستشار عقيلة صالح رئيسا للمجلس الرئاسي، وفى المقابل “باشاغا” رئيسا للحكومة وهذا الخيار تعثر وفشل ولم يحوز على الأغلبية.وتابع العبود، إن الأمم المتحدة تضع الـ75 عضو – المشاركين بالحوارات- في مأذق ما يسمى “خيار الفرصة الأخيرة” بمعني إذا فشل الخيارين فى الحصول على 50 صوتا فى تصويت غدا فالأمم المتحدة فى مأذق حقيقي فهل ستقبل ستتجاوز هذه الحوارات والخيارات والتي وصلت لـ 14 خيارا ووتذهب لخيار طرح كحالة استثنائية وخيار بديل وهو استمرار عمل المجالس كما هي وتشكيل حكومة وحدة وطنية من خارج المجالس الثلاث بشخصية وطنية تكون من أولوياتها 3 قضايا رئيسية.واستطرد، مهمة حكومة الوحدة الوطنية ستكون هي توحيد المؤسسات المنقسمة، والاتفاق على تسهيل الذهاب للانتخابات الرئيسية والتشريعية في نهاية ديسمبر 2021، وتنفيذ مخرجات المسارين الذين تحققوا في الحوار، ولم يحققهما المسار السياسي أو الأمني والعسكري، رغم أن هناك طرف خارجي يعرقل كل المسارات سواء السياسي والأمني والعسكري، فرئيس الحكومة التركية طلب من البرلمان تمديد عمل القوات التركية في ليبيا ليضرب مخرجات جينيف عرض الحائط ، وحاول بماهية الإخوان المسلمين إفشال الاتفاق السياسي وفرض أجندته ليحصل الاتفاقيات التي وقعها فائز السراج مع تركيا والتي يرى حاكم أنقرة أنها مخرج حقيقي للخروج من المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد التركي.