بعد يومين من زيارة وفد مصري .. “باشاغا” يتفق مع شركة أمنية تركية على تطوير قدرات قواته
سرعان ما تحرك وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا، لتعزيز قدرات قواته الأمنية من خلال التعاون مع الشركات التركية ذات الصلة، حيث يأتي ذلك بعد يومين من بحثه مع الوفد المصري الذي زار العاصمة طرابلس، الأحد الماضي، التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.وخلال اجتماع “باشاغا” مع الوفد المصري بحسب إيجاز صحفي لوزارة داخلية الوفاق، بحضور رئيس جهاز المخابرات عماد الطرابلسي، تم خلال الاجتماع مناقشة سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار ومناقشة مخرجات لجنة 5+5 من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.وقالت الوزارة، إن هذا الاجتماع يأتي من ضمن السياسات الأمنية لوزارة الداخلية التي تهدف إلى توطيد علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وأهمية العمل المشترك بين القاهرة وطرابلس.وضم الوفد الوفد المصري إلى طرابلس، اللواء أيمن بديع وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية ورئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي وعضوية السفير المصري في ليبيا محمد أبوبكر مساعد وزير الخارجية المصري وعدد من الدبلوماسيين والمسؤولين المصريين.ووصف وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، المناقشات التي دارت مع الوفد المصري، خلال تغريدة له على موقع “تويتر” بأنها “لقاءات مثمرة وبناءة”.، وأضاف أن :”علاقاتنا مع القاهرة مهمة للغاية، ونتطلع لتوطيد علاقاتنا مع كافة الدول الشقيقة”، بحسب تعبيره.وختم تغريدته قائلا: ”ليبيا ستكون نقطة توافق وتلاقٍ، لا ساحة تنافر وصراع، ولا سبيل لإنهاء الأزمة الليبية إلا بتغليب قوة المنطق على منطق القوة”، على حد وصفه.ويبدو أن زيارة الوفد المصري سببت نوعا من القلق لدى “باشاغا” الذي تحرك من ناحية أخرى، واجتمع أمس الثلاثاء، مع مدير عام شركة بايقار للصناعات الدفاعية التركية خلوق بيرقدار.وبحسب بيان للوزارة رصدته “الساعة 24″، بحث “باشاغا” خلال الاجتماع الذي عقد بديوان الوزارة بطرابلس سبل التعاون بين وزارة الداخلية والشركة، والاستفادة من خبرات الشركة للرفع من كفاءة العمل الأمني بوزارة الداخلية، وكذلك تطوير العمل بالوزارة بما يواكب العمل الأمني والشرطي بالدولة المتقدمة.وذكر البيان أن هذا الاجتماع يأتي في إطار البحث وتطوير العمل بوزارة الداخلية من خلال الاستفادة من الشركات العالمية المختصة في مجال العمل الأمني والشرطة.وكان “باشاغا” قد استقبل السبت الماضي – قبل زيارة الوفد المصري-، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار والوفد المرافق له، في استقبال رسمي بمقر الإدارة العامة للعمليات الأمنية بتاجوراء.وبحسب إيجاز صحفى لوزارة داخلية الوفاق، عقد باشاغا اجتماعا حضره عدد من مسؤولي وزارة الدفاع التركية ومدير ومعاون الإدارة العامة للعمليات الأمنية، وعبر “أكار” عن سعادته بهذه الزيارة التي من شأنها تساهم في توحيد العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وخاصة الأمنية منها.وادّعى أكار أن :”تركيا ترغب في إقامة لحمة وطنية واحدة وهذا لا يتأتي إلا من خلال مصالحة وطنية تجمع الليبين كافة وسنبذل ما في وسعنا من أجل أن ينعم الليبيون بالديمقراطية تحت راية واحدة وحكومة واحدة”، كما أبدى رغبة بلاده في توفير كافة الاحتياجات الخاصة بمجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية من ضباط وضباط صف وموظفين تابعين بوزارة الداخلية.وزعم أكار أن لدى الحكومة التركية الكثير لتعمله من أجل أن يحل الأمن والسلام ربوع ليبيا، مشيرا إلى أن الملف الليبي من أولى اهتمامات الحكومة التركية.من جهته رحب باشاغا بوزير الدفاع التركي، كما ثمن على الدور التركي ودوره في دحر العدوان على العاصمة طرابلس ومساهمته في بناء ليبيا الجديدة بعيدا عن الجهوية والقبلية وحكم الفرد الواحد.وقال باشاغا:” نحن نملك العزيمة على العمل معكم وفق ثوابت تعتمد على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة للبلدين الصديقين وسنحبط كل المؤامرات التي يحاول العديد تنفيذها من أجل ضرب النسيج الاجتماعي في ليبيا، واستقرار البلاد هو هدفنا المنشود منذ تولينا هذه المهمة”، كما أعطى باشاغا شرحا مفصلا لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار حول عدد من المواضيع الأمنية التي تهم البلدين.