داعش يعود من جديد في ليبيا بفيديو “إعدامات جماعية”
أحدث تنظيم داعش الإرهابي، ضجة واسعة، بعد أن عاد للظهور من جديد في ليبيا بشكل أكثر دموية، عقب بثه فيديو، أمس الخميس، لعملية ذبح مواطنين ليبيين بينهم موظفون حكوميون سقطوا أسرى في أيدي التظيم، ومشاهد بشعة لعمليات إعدام جماعية بالرصاص، في منطقة الفقهاء جنوب ليبيا.
وبثت وكالة “أعماق” الذراع الإعلامي لتنظيم داعش الإرهابي، فيديو حمل اسم “وأخرجوهم من حيث أخرجوكم”، استمر لنحو 31 دقيقة، أظهر معاملة مشينة من عناصر التنظيم للأسرى الذين وقع اختطافهم أو المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال عملياته الإرهابية على بلدة الفقهاء.
ووثقت مقاطع الفيديو، عملية إعدام جماعية لأشخاص مكبلين رميا بالرصاص على رؤوسهم في منطقة صحراوية، وكذلك داخل قرية الفقهاء، وفي مقطع آخر تم ذبح مواطنين بطريقة وحشية.
وتعرفت بعض عائلات الضحايا على ذويهم بعد مشاهدة الإصدار المرئي الذي بثه داعش، الخميس، حيث كان يعتقد أنهم لا زالوا محتجزين بعد أكثر من عام على اختطافهم، من بينهم المواطن مفتاح إحميد ساسي، الذي أكد قريبه أحميد المرابط في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، أنه اختطف في آخر هجوم لداعش على بلدة الفقهاء قبل أكثر من عام، وانقطعت أخباره منذ تلك اللحظة إلى حين ظهوره في تسجيل داعش.
وأظهر التسجيل المصور أيضا، أيضا لقطات من هجوم مقاتلين من داعش يرتدي بعضهم لباسا عسكريا وآخرون لباسا أسود على بلدة الفقهاء، على متن سيارات رباعية الدفع انطلقت من الصحراء، ومشاهد حرق مقرات حكومية وأمنية من بينهم مركز الحرس البلدي بالفقهاء، واقتحام منازل مواطنين واعتقال مطلوبين قبل تصفيتهم رميا بالرصاص من ضمنهم عميد بلدية الفقهاء، وحملات تفتيش للمارة، كما بيّن المقطع الإمكانيات اللوجستية الكبيرة التي يمتلكها التنظيم، على غرار سيارات رباعية الدفع، وأنواع مختلفة من الأسلحة والرشاشات.
وكانت عدة تقارير، حذرت في وقت سابق، من خطورة عودة تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا مستغلا حالة الفوضى التي تسببت فيها المليشيات المؤيدة لحكومة “الوفاق” والمدعومة من جهات أجنبية وفي مقدمتها السلطات التركية.