وزير خارجية قبرص: اتفاق “السراج وأردوغان” يقوض الحلول الدولية للأزمة الليبية
أدان وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس توقيع “المذكرة” بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج في 28 نوفمبر الماضي بزعم محاولة ترسيم حدود المناطق البحرية بينهما.
وقال كريستودوليدس، في كلمته باجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، الذي عقد اليوم الاثنين في بروكسل، إن “المذكرة” في جملة أمور تنتهك القانون الدولي وليس لها أي أساس قانوني على الإطلاق.
وأكد الوزير في كلمته التي نقلتها وكالة أنباء قبرص، أن “هذا التطور، مقترنًا بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري، يثير المخاوف أيضًا في دول أخرى في المنطقة، بينما يقوض جهود المجتمع الدولي لتهيئة الظروف المناسبة للسماح لقمة مكرسة لإيجاد حل سياسي للمشكلة الليبية”.
جدير بالذكر أن السراج وأردوغان اختلفا في تسمية الاتفاق بينهما، فتركيا سمته وثيقة أمنية، على اعتبار أن البرلمان التركي كان قد صادق عليها، لكن حكومة الوفاق ولكي تتهرب من التزاماتها القانونية عبر عرض المذكرة على مجلس النواب، وسمتها مذكرة تفاهم.
وتنتهك اتفاقية السراج وأدوغان حدود قبرص المعترف بها دوليا في 2002 خلال اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، كما تتعدى على حدود اليونان في جزيرة تكريت.