عبدالرحمن الراشد: سُمعة أردوغان في الوحل ولن يرسل قواته بالسفن للقتال في ليبيا
بعدما اعترف رئيس “حكومة الوفاق” فائز السراج، بأن العاصمة الليبية طرابلس قد تسقط في أيدي خصومه، تساءل الكاتب الصحفي عبد الرحمن الراشد رئيس التحرير السابق لصحيفة “الشرق الأوسط” والمدير العام السابق لقناة “العربية”، ماذا تفعل الحكومة التركية؟ويؤكد الراشد، في مقال له نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، بأن تركيا استغلت الموقف و”فرضت على السراج أن يوقّع اتفاقية يعترف فيها بما تعتبره أنقرة حدودها البحرية في وسط البحر الأبيض المتوسط”، مستنكرًا “توقيع حكومة الوفاق على حدود في وسط البحر وهي لا تسيطر إلا على أقل من 20% من اليابسة في ليبيا!”.وأشار إلى أن “التوقيع جلب لـ(الوفاق) المزيد من العداوات مع الأوروبيين، وردًا عليهم تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه سيرسل لـ(السراج) قوات تركية للقتال إلى جانبه”، مضيفًا: “لكن لا أحد يصدق وعوده، حتى وزير خارجية تركيا سارع للتنصل قائلاً: لا نستطيع، لأن هناك حظرًا دوليًا على التدخل عسكريًا، ولن نرسل أسلحة، سنرسل فقط مدربين”.وأوضح الراشد، أنه “لا يستبعد أن يقدم الأتراك على الرصاصة الأخيرة، وهي نقل آلاف المقاتلين المتطرفين الفارين إلى تركيا نتيجة الاتفاق التركي الروسي في سوريا للقتال في ليبيا، وذلك لأنه من المستبعد أن يرسل أردوغان قواته التركية للقتال في ليبيا”.كما رجّح أن يكرر أردوغان مع حلفائه الليبيين (حكومة الوفاق) ما سبق وفعله مع حلفائه السوريين، وذلك بأن “يسهّل انتقال المزيد من المتطرفين المسلحين الهاربين من سوريا إلى ليبيا”، لافتًا إلى أن خيار أردوغان الثاني يتمثل في أن “يعقد صفقة مع الروس، ويفعل ما فعله مع السوريين، عندما أجبرهم على التوقف عن القتال وفاوض على حسابهم”.وتابع الراشد في مقالته: “سمعة أردوغان في الوحل عند معظم العرب لا السوريين فقط، فهو على مدى ثماني سنوات من الحرب والمظالم والمذابح في سوريا لم يرسل جنديًا واحدًا لمساعدة الشعب السوري رغم وعوده، فلماذا يصدقه أحد أنه سيرسل قواته بالسفن للقتال في ليبيا؟”.