أهالى الخمس يشعلون الإطارات ويغلقون الشوارع احتجاجا على سوء التوزيع العادل للكهرباء
قام متظاهرون بإحراق الإطارات وأغلقوا الشوارع فى مدينة الخمس غرب ليبيا غضبا من حكومة الوفاق لعدم التوزيع العادل للكهرباء.وأغلق الأهالى الطريق العام المؤدى لمحطة كهرباء الخمس، إضافة إلى إشعال النيران والإطارات، احتجاجا على سوء توزيع الأحمال داخل بلدية الخمس وتخصيص مناطق معينة لطرح الأحمال بها لساعات طويلة واستثناء مناطق أخرى.وانقطع التيار الكهربائى فى مناطق كثيرة بطرابلس، منذ ليلة أمس، بسبب تردي أحوال الشبكة، ورفض المواطنين في بعض المناطق قيام الشركة العامة بتخفيف الأحمال بمدنهم، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار بشكل كلي.وتعاني مدن غرب وجنوب البلاد غالباً من انقطاع شبه دائم للكهرباء، مما اضطر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إلى تغيير مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء الأسبوع الماضي، وسط اتهامات بالفساد، وإهدار لمقدرات البلاد.ويتخوف ليبيون بغرب البلاد من قضاء أيام عيد الأضحى دون كهرباء، مشيرين إلى أنهم يعانون منذ بداية موسم الصيف من طقس حار جداً، وتحديات مواجهة وباء كورورنا، كما يتخوفون من فساد لحوم أضحية العيد لأن تعطل الكهرباء يعني بالضرورة توقف الثلاجات التي تحفظ مؤونتهم من التعفن في ظل الحرارة المفرطة. واشتكت الشركة العامة للكهرباء في طرابلس، أمس، من استخدام بعض المدن للقوة لمنع تخفيف الأحمال عن مناطقهم، وقالت إنها تمكنت ليلة أول من أمس من إعادة بناء الشبكة الكهربائية بجهود متواصلة لمهندسي وفني الشركة. لكن بعض المناطق استخدمت القوة لرفض تخفيف الأحمال، الأمر الذي أدى إلى حدوث إظلام تام من جديد في منطقة طرابلس والمنطقة الغربية، مضيفة: عدنا لنقطة الصفر بسبب الأعمال اللامسؤولة، التي تؤثر على كفاءة وحدات الإنتاج، مما قد يؤدي إلى انهيار الشبكة، ويستلزم البدء في إعادة تشغيل وحدات الإنتاج، وبناء الشبكة من جديد.وقبل أن يسود الظلام طرابلس وما حولها، قالت شركة الكهرباء إنها بذلت قصارى جهدها لإعادة تشغيل وحدات التوليد في محطات الرويس والزاوية وجنوب طرابلس، ووعدت المواطنين بأن التيار سيعود في غضون ثلاث ساعات، قبل أن تتعقد الأمور صباح أمس.وأمس الجمعة، أعلنت الإدارة الجديدة لشركة الكهرباء، اقتحام مسلحين لمحطة شرق طرابلس وطرد المناوبين منها بعد إجبارهم على ترجيع الأحمال بالقوة .يأتي ذلك بعد أيام من تشكيل غرفة عمليات أمنية لشركة الكهرباء، حيث عقد رئيس “حكومة الوفاق” فائز السراج اجتماعا صباح الأربعاء الماضى ضم كل من وكيل وزارة الداخلية بحكومته، خالد مازن، ووكيل ما تعرف بـ”وزارة الدفاع” صلاح النمروش، وآمر ما تعرف بـ”المنطقة العسكرية الغربية” أسامة جويلي، وآمر ما تعرف “المنطقة العسكرية الوسطى” محمد الحداد، وآمر قوة الردع الخاصة عبد الرؤوف كارة، و مستشار “السراج” لشؤون الطاقة محمد ماشينة، ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء وئام العبدلي، وعضو مجلس إدارة الشركة عبد السلام الانصاري.