«باشاغا»: وقعت اتفاقية مع شركة أمريكية في مجال «النزاهة المالية ومكافحة تمويل الإرهاب»
زعم وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، أنه قام بتوقيع مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية، في مجال «النزاهة المالية ومكافحة تمويل الإرهاب»، معتبرًا أن الأولوية في التعاون معهم ستكون في رسم ما سماه “استراتيجية وطنية لمكافحة تمويل الإرهاب، وغسيل الأموال، وتعقب شبكاته، وكذلك تدريب وتجهيز وتأهيل قسم بالوزارة يعنى بهذه الأمور”، بحسب قوله.وواصل وزير داخلية «السراج» مزاعمه، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قائلًا: “ستساعدنا هذه الشراكة على تعقب الجرائم المالية وشبكاتها داخل وخارج ليبيا، وستضمن تأسيس أنظمة مؤمنة وموثوقة لتبادل المعلومات”، مردفًا أن تلك الخطوة تأتي بسحب زعمه “في إطار السياسة العامة لوزارة الداخلية لمكافحة الفساد، ووضع أساس لبناء الإدارات والأقسام بالوزارة لتفنيد استراتيجياتها بمهنية وكفاءة”، بحسب تعبيره.وفي تغريدة أخرى ادعى «باشاغا»، أنه أجرى محادثاث وصفها بـ «المثمرة» مع المفوض الأوروبي المكلف بالتوسع وسياسة الجوار، أوليفر فاريلي حول ملف الهجرة، مستطردًا أن “داخلية الوفاق في طور استلام زوارق سريعة ستسهم في رفع قدرات ليبيا في مواجهة الهجرة غير الشرعية”، على حد زعمه.جدير بالذكر أن مراقبون للمشهد الليبي، كانوا قد علقوا على تصريحات فتحي باشاغا المثيرة للجدل، أنه يزعم “حرصه على مكافحة الفساد وفضح الفاسدين في كل الوزارات، ولكن هذا الأمر لا يسري على صفقات السيارات الفارهة وعقود وزارة الداخلية مع الشركة التركية، فضلا عن حرصه على وحدة الوطن وسيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، جعله لا يرى في أن وظيفة منسق غرفة عمليات الناتو في سجلات التاريخ عار لن يتطهر منه ولو ظل يسبح طوال حياته في نهري النيل والفرات”.وأضافوا أنه “حريص على عدم إهدار المال العام ويتحدث عن ميزانية تصرف في غير البنود المخصصة لها”، متابعين “لكنه يتحرك في موكب من السيارات يكفي لبناء مدينة سكنية للشباب الذين عادت بهم الأمواج جثث في مغامرة الهجرة غير الشرعية، كما أنه يرفض القبلية ويحرص على إرساء مبادئ «الدولة المدنية» القائمة على القانون والمؤسسات ولكنه أول ما سمع بقرار إحالته للتحقيق طلب من قبيلته أن تكسر حظر التجول وتخرج في مظاهرات”.واستكملوا ساخرين “هو دبلوماسي ولا يعرف كلمة «لا» عندما يتعلق الآمر بأوامر الأمريكان ومستعد أن يضع حذاء السفير الأمريكي فوق رأسه ويقنع زمرته بأن هذا تاج وليس حذاء”.