المهدوي: أطراف الصراع كلما استشعروا ضغوطاً دولية لإجراء الانتخابات سارعوا لإعادة حساباتهم
أشار المحلل السياسي “أحمد المهدوي”، إلى أن حرص مجلس النواب على إصدار كل هذا العدد من القوانين خلال الفترة الأخيرة يعود «لرغبته في تسليط الضوء على استمرار دوره التشريعي».
وقال “المهدوي” في تصريحات صحفية: «للأسف كل المؤسسات وأطراف الصراع كلما استشعروا ضغوطاً دولية لإجراء الانتخابات سارعوا لإعادة حساباتهم وتسريع قراراتهم في محاولة لترتيب المشهد قبل انتهاء صلاحياتهم، وبما يضمن في الوقت ذاته تشكيل جبهة من المصطفّين معهم قد تساهم في إعادة تموضعهم بشكل أو بآخر في مشهد ما بعد الانتخابات».
وذهب المهدوي إلى أن البعض «ربما يسعى لتحييد دور الجهاز ورئيسه في المعركة الانتخابية، خاصة إذا ترشح عبد الحميد الدبيبة (رئيس حكومة الوحدة) للسباق الرئاسي» المنتظر.
لافتاً إلى «وجود تخوف لدى أغلب خصوم الدبيبة من أن تقوم التشكيلات المسلحة الموالية له والأجهزة الأمنية التي تنسق مع حكومته بالعمل على تعزيز فرصه للفوز في الانتخابات».
واعتبر المهدوي أن «تراجع دور جهاز الاستخبارات الليبية حالياً يعود لإقصاء العديد من الكفاءات التي كان يضمها، وأيضا لسيطرة الميلشيات المسلحة عليه، وعلى غيره من الأجهزة الأمنية الهامة واختراقها».
وأضاف: «جاءت عقب ذلك المرحلة الثانية وهي غزو الميلشيات للجهاز، فأُلغي أي حديث عن التراتبية والمؤسساتية داخل صفوفه، فضلا عن تأثر عمله في الفترة الأخيرة بالصراع على السلطة التنفيذية».
واعتبر المهدوي أنه مع «كل هذه الصراعات التي أحاطت بالجهاز وعمله، لم يكن من المتوقع أن يرصد الليبيون أي درجة من التحسن حيال التدخلات الخارجية».
