أبوعرقوب: الشعب الليبي يريد الانتخابات والمشكلة في الطبقة السياسية المتنفذة

اقترح المحلل السياسي أحمد أبوعرقوب، إيجاد اتفاق سياسي يضمن للطبقة السياسية مصالحها لضمان إجراء الانتخابات.
وقال أبوعرقوب في لقاء عبر قناة “الغد”، إن الحالة في ليبيا الآن تشهد تعميقا للأزمة وخلال المدة المادة اقتصر الخلاف السياسي حول السلطة التنفيذية ولكن اليوم هناك مخاوف حقيقية من نقل الصراع من السلطة التنفيذية إلى مؤسسات الدولة كالمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار بسبب تعنت رئيس الحكومة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، في الاستجابة لقرارات المحكمة الصادرة بتعيين حارس قضائي لمراقبة إيرادات النفط ومنع الدبيبة من استخدام إيرادات النفط في باب التنمية”.
وأضاف المحلل السياسي أنه في حال استمرار الدبيبة في رفضه المخالف للقانون فإن الحكومة الليبية “المكلفة من مجلس النواب” ستتجه إلى إعادة تشكيل مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وربما هذا القرار لن يطبق على الأرض لأن الرئيس الجديد للمؤسسة لن يتمكن من ممارسة مهامه في طرابلس وبالتالي سيكون هناك مؤسسة للنفط موازية ما يعيدنا إلى مربع الانقسام الذي يعزز فرصة العودة للصراع العسكري، وهو ما حذر منه المبعوث الأممي عبدالله باتيلي.
ونوه أبوعرقوب إلى جميع الشعب الليبي يريدون الانتخابات لكن المشكلة في الطبقة السياسية المتنفذة، بما فيها مجلس النواب ومجلس الدولة وبعض القيادات العسكرية والأمنية، لافتا إلى أن مصلجتهم في تعطيل الانتخابات ترجع إلى عدم وضوح الرؤية بشأن نتائج الانتخابات، ومصير نفوذهم بعدها.
ورأى أنه من الضروري وجود اتفاق سياسي يضمن لهذه الطبقة استمرار مصالحها ما بعد إجراء الانتخابات لضمان إجرائها كخطوة أولى نحو الاستقرار.