اخبار مميزةليبيا

الدباشي: 85% من الشعب الليبي ارتضوا حياة الذل ولا همّ لهم إلا الأكل والشرب

قال إبراهيم الدباشي، سفير ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي إن ” 5؜% من الشعب الليبي يحكمون أو محتفظون بميزات المسؤول وأغلبهم إما عملاء للخارج أو مرتبطين بهم لا تهمهم إلا مصالحهم الشخصية ولا يربطهم بليبيا إلا ما يدخل جيوبهم بأي طريقة”.

وأضاف «الدباشي»، في تدوينة بفيسبوك قائلًا إن” 5%؜ يحملون السلاح ويحصلون على الفتات ليموتوا من أجل الذين يحكمون”.

وأشار الدباشي؛ إلى أن “5%؜ مثقفون وخبراء مهنيون مهمشون ومغلوبون على أمرهم يغردون خارج السرب”.

وأردف أن “85% من الشعب الليبي كتبت عليهم المسكنة وارتضوا لأنفسهم حياة الذل والدونية ولا همّ لهم إلا الأكل والشرب”.

وتابع أن الواقع يقول إن “دول كبرى أحكمت سيطرتها على القرار وتحكمت بعملائها في مصيرنا وأعادتنا إلى حقبة الاستعمار”.

وأوضح أن الحل “من خلال الأمم المتحدة وخياراتها، أو من خلال مجلسي النواب والدولة، أو من خلال حكومة الدبيبة، أو من خلال انتفاضة شعبية، أو من خلال الحرب، أو من خلال القبائل والتمثيل الجهوي والعرقي والحزبي مجرد وهم”.

وقال إن “الحل الجذري الوحيد حوار وطني شامل متوافق عليه وعلى قبول مخرجاته، تشارك فيه كل البلديات دون غيرها بممثلين منتخبين، وبعيدًا عن ممثلي الأمم المتحدة والدول الأجنبية وعملائها”.

وأكمل؛ “يكون محوره الأساسي ضمان حقوق المواطنة دون تمييز، واستعادة هيبة الدولة وحكم القانون، ومنح صلاحيات واسعة لأجهزة الحكم المحلي، والاتفاق على تنظيم استفتاء عام وشامل حول كل المسائل موضع الخلاف”.

وتابع؛ “وتشكيل حكومة خبراء مهنيين قادرة على بناء مؤسسات الدولة، واستعادة سيادتها، وإعادة هيكلة الاقتصاد، والشروع في التنمية، وتهيئة المناخ لصياغة دستور لدولة حديثة، تقوم على حقوق المواطنة المتساوية بعيدًا عن الانتماءات العرقية والجغرافية”.

وعقب مضيفًا؛ “ما عدا ذلك سنستمر في الدوران في حلقة مفرغة ولن نعود لوضع الدولة، وإذا عدنا سيكون بقرار خارجي وستكون سيادتنا منقوصة، وقد يفرض علينا نظامًا دكتاتوريًا يستمر فيه سفك الدماء وانتهاك الحقوق “وكأنك يا بوزيد ما غزيت”.

وختم موضحًا أن “من يعتقد أنني متشائم فلا شك أنه غارق في الوهم، فهذا ليس سوى قراءة واقعية لتصرف الفعاليات الليبية المختلفة على مدى عشر سنوات، ومع ذلك فإن الله على كل شيء قدير و”لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى