بوريطة: المغرب يدعم جهود باتيلي للوصول للانتخابات الليبية
صرح وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بأن بلاده مستعدة لمواكبة الدينامية التي يريد خلقها المبعوث الأممي عبدالله باتيلي في ليبيا، لاستكمال الأرضية القانونية الموجودة بتوافقات سياسية ومؤسساتية، وللوصول إلى الانتخابات.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين بوريطة وباتيلي اليوم الخميس في العاصمة المغربية الرباط، وقال الوزير المغربي: لقائي مع باتيلي إيجابي ومثمر وجددت التأكيد على دعم كل الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة والتي يقوم بها المبعوث الأممي لإخراج ليبيا من أزمتها المؤسساتية.
وجدد بوريطة دعم ومواكبة المغرب لكل مجهودات باتيلي، متابعا: “هذا من منطلق المقاربة التي هي مقاربة هادئة ومحل ثقة تسعى لمساعدة الليبيين أنفسهم كي يجدوا حلا لمشاكلهم ولعل المصداقية والثقة التي يمتلكها باتيلي وكل الفرقاء الليبيين هي خير دليل على أن نهج الإنصات وتقريب وجهات النظر والاشتغال في أفق الانتخابات رئاسية وتشريعية هي المقاربة الأنسب والأفضل”.
واستكمل: “المغرب يعتبر دائما أن الانتخابات هي الحل الأمثل للأزمة في ليبيا وليست هدفا في حد ذاتها، وليست فقط انتخابات من أجل إجراء الانتخابات بل يجب أن تكون منطلقا لمرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والشرعية وتتجاوب مع متطلبات الشعب الليبي لهذا تتطلب حسن النية من كل الفاعلين ويلزمها توافقات سياسية”.
وتابع الوزير: “الاجتماعات التي عقدت ببوزنيقة مكنت من إرساء أرضية قانونية جاءت لتكمل إعلان 2021 الخاص بالانتخابات، وهذه الأرضية حتى وإن لم تكن مثالية فهي أحسن ما يمكن التوصل إليه وهذا مكسب كبير وجب التأكيد عليه، والمغرب ككل مرة كان محتضنا يعطي المساحة والكلمة لطيبة ويساهم في تقريب وجهات النظر دون التدخل”.
وواصل بوريطة: “القرارات والنقاشات والمخرجات هي ليبية بالدرجة الأولى والمغرب الذي احتضن الاجتماعات التي أفرزت اتفاق الصخيرات مع الأمم المتحدة سنة 2015 واحتضن الاجتماعات حول المؤسسات الدستورية مع الأمم المتحدة وساهم في خلق الجو لإقرار القوانين الانتخابية بتنسيق مع الأمم المتحدة”.
واختتم: “المغرب مستعد ليواكب الدينامية التي يريد خلقها باتيلي لتكملة هذه الأرضية القانونية الموجودة بتوافقات سياسية ومؤسساتية ستجعلنا نصل لمرحلة التنفيذ والوصول إلى الانتخابات”.