أبوتوتة: البطء في العدالة صورة من صور الظلم
أكد رئيس المحكمة العليا الأسبق والخبير القانوني عبدالرحمن أبوتوتة، أن البطء في العدالة صورة من صور الظلم.
وقال أبو توتة في منشور عبر «فيسبوك»: “السادة رئيس وأعضاء إدارة التفتيش على الهيئات القضائية، لأنكم أعزاء علينا، ونقدر جهودكم المضنية في سبيل الرقي بمرفق العدالة ولا سيما في القضايا المدنية، ولكن ربما انصب تركيزكم على التفتيش السنوي لتقييم عمل الأعضاء توطئة للترقيات أو تمهيدا لإجراء الحركة القضائية، أو بسبب شكاوي وردت إليكم”.
وأضاف “كثيرا من المتقاضين لا يلجأون إلى تقديم شكاوى بسبب البطء في الفصل في القضايا المرفوعة من جانبهم احتراما وإجلالا لهيبة القاضي (ظل الله على الأرض)، وكان حريا بإدارتكم الموقرة تكليف قضاة من ذوي الخبرة في القيام بالتفتيش الدوري على ملفات القضايا المتداولة بمقرات المحاكم”.
وتابع “لتعلموا أن البعض منها تعد من القضايا البسيطة كغزو الأطيان مثلا لم يتم الفصل فيها من قبل محكمة جزئية خلال سبع سنوات منذ أن تقدم المتضرر من الجريمة بشكواه إلى النيابة العامة؛ فإذا تطلب الفصل فيها سبع أو ثمان سنوات فكم تتطلب من وقت للفصل فيها يا ترى استئنافا ونقضا؟”.
واستطرد “ربما يحدث ذلك بعد عشرين عاما وربما يكون المدعي قد وافاه الأجل قبل قبل الفصل في قضيته! علما بأن القضية أحيلت إلى الخبرة القضائية أربع مرات وشارك في إعداد التقارير ثمانية خبراء ولم تتغير نتيجة الخبرة وتم نظرها من أربعة قضاة على التوالي، تعلمون سيادتكم أن البطء في العدالة صورة من صور الظلم. حفظكم الله وأعانكم، علما بأن المسألة تخص مواطن بسيط من الجيران جاء يروي قصته مع المحكمة”.