الفضيل: انضمام المصرف المركزي لبنك التسويات الدولية خطوة جيدة للاقتصاد الليبي
اعتبر المتخصص في الشأن الاقتصادي في جامعة “مصراتة” عبدالحميد الفضيل أن انضمام مصرف ليبيا المركزي لبنك التسويات الدولية خطوة جيدة، واصفاً المخاوف المحيطة بتلك الخطوة بـ”غير المبررة”.
أضاف المتخصص في الشأن الاقتصادي أن المخاوف التي غزت صفحات الإنترنت إثر تأكيد انضمام ليبيا إلى بنك التسويات الدولية “غير مبررة على الإطلاق”، على رغم أن بنك التسويات الدولية هو الآخر يقدم قروضاً قصيرة الأجل للدول الأعضاء، ولكن الانضمام لا يعني أن ليبيا ستقوم بتقديم طلب للحصول على قرض من BIS، باعتبارها بعيدة كل البعد في الأمد القريب والمتوسط من الاقتراض من أية مؤسسة نقدية دولية، كونها تمتلك احتياطات كبيرة تتجاوز 82 مليار دولار ليبي (17.01 مليار دولار أميركي)، وبالتالي لن تكون ملزمة بتنفيذ أية توصيات تقدمها أية مؤسسة نقدية دولية.
وأوضح المتخصص في الشأن الاقتصادي أن بنك التسويات الدولية BIS هو مؤسسة دولية تأسست في مدينة بال السويسرية عام 1930، ويعد بمثابة بنك للبنوك المركزية في العالم، ويهدف بالدرجة الأولى إلى تقديم الدعم الفني وتعزيز التعاون النقدي والمالي الدولي، وبخاصة في ما يتعلق بتطوير السياسات النقدية للبنوك المركزية المنظمة لمصرف التسويات الدولية.
واعتبر انضمام البنك المركزي الليبي إلى BIS “فرصة جيدة” أمام مصرف ليبيا المركزي للاستفادة من الخدمات والدعم الفني الذي يقدمه للبنوك المركزية، وبخاصة أن الاقتصاد الليبي يعاني عدداً من المشكلات النقدية، المتمثلة في أزمة السيولة النقدية وتدهور قيمة الدينار الليبي أمام العملات الأخرى، وأبرز أن بنك التسويات الدولية سيعمل على تقديم الدعم الفني والمشورة في ما يتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والفساد، موضحاً أن هذا الانضمام سيمكن المصرف المركزي الليبي من استثمار احتياطاته من النقد الأجنبي.