فتحي باشاغا يحتمي من السراج في “إرهابي ومليشياوي ومغتصب”
حطت طائرة وزير الداخلية بحكومة الوفاق الموقوف فتحي باشاغا في مطار معيتيقة مساء اليوم السبت قادمة من تركيا، بعد إنهاء رحلته التي التقى خلالها عددا من المسؤولين الكبار في أنقرة على رأسهم وزير الدفاع خلوصي أكار.وقبل أن يخرج باشاغا من المطار بأكثر من 300 آلية مسلحة، كان في استقباله عدد من قادة المليشيات المسلحة وإرهابيون متورطون في جرائم بشعة بحق الليبيين، أبرزهم الإرهابي علي العدولي، والقيادي المليشياوي بشير خلف الله الشهير بـ”بالبقرة”، والقيادي في مليشيا مصراتة محمد الحصان، إضافة إلى ضباط من وزارة الدفاع التركية المتمركزين في قاعدة معيتيقة.ويقود المدعو بشير خلف الله، الملقب بـ“البقرة”، مليشيا “الرحبة” بمنطقة تاجوراء، وبدأ ظهوره بعد الأحداث الدامية التي شهدتها ليبيا سنة 2011.ويعود في أصل “البقرة” إلى مدينة مصراتة، ويقيم وأسرته في منطقة تاجوراء بالضاحية الشرقية لمدينة طرابلس، ويرتبط بعلاقات وثيقة بالتنظيمات الإرهابية، مثل ما يعرف بـ“شورى بنغازي” الذي تجمعت بعض عناصره الهاربة من بنغازي في مدينة طرابلس، عقب الحرب التي قامت بها القوات المسلحة الليبية منذ سنة 2014، علاوة على قربه من مفتي ليبيا المعزول “الصادق الغرياني” الذي يتلقى منه الفتاوى، ضمن مجموعة من المليشيات التي تتمركز في منطقة تاجوراء التي كان يقيم فيها الغرياني أيضا قبل انتقاله إلى تركيا.وعرف بشير البقرة، بنشاطه “الإرهابي” حيث شارك في العديد من العمليات التي توزعت بين الهجوم على مواقع حيوية، وخطف أشخاص لبيين وأجانب، وعلاوة على الدخول في صفقات مشبوهة، حيث اتهم باختطاف أربعة صحفيين عراقيين بالعاصمة طرابلس، عقب عودتهم من تغطية معارك قوات “البنيان المرصوص” مع عناصر تنظيم داعش في سرت.كما شارك “البقرة” مع مليشيات تابعة للإرهابي “وسام بن حميد”، ومجموعات أخرى فارة من بنغازي، تتمركز في منطقة عرادة بطرابلس، في محاولة اقتحام قاعدة معيتيقة لتهريب عدد من العناصر الإرهابية المعتقلة في سجن قوة الردع الخاصة.وكشفت تقارير صحفية، عن تورط “البقرة” في صفقة مشبوهة مع أطراف تونسية، تتعلق بتسليم عناصر من تنظيم داعش إلى السلطات التونسية، تقضي الصفقة بتسليم 8 عناصر ينتمون لداعش ويحملون الجنسية التونسية محتجزين في أحد السجون بمنطقة تاجوراء نظير حصول “البقرة” على مبالغ مالية كبيرة.أما العدولي فهو إرهابي تورط في جريمة الاغتصاب البشعة الشهيرة بـ«عندكم ولايا»، وأحد مرتكبي مجزرة قاعدة براك الشاطئ الجوية.وأطلقت ميليشيا “الردع الخاصة” التابعة لـ”الوفاق ” في أكتوبر 2018، سراح علي العدولي مع عدد من المجرمين بأمر من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج.ويتولى محمد الحصان إمرة مليشيا “166” للحراسات الخاصة والتابعة لمليشيات مصراتة، والمقرب من فتحي باشاغا، وكان يقود مليشياته للتصدي لقوات الجيش الوطني الليبي في معاركه لتطهير البلاد من المليشيات المسلحة.يشار إلى أن السراج قرر أمس الجمعة إيقاف باشاغا عن العمل وإحالته إلى التحقيق بشأن بياناته الصادرة بحق التظاهرات والاعتداء على المتظاهرين في طرابلس، وكلف وكيل داخلية الوفاق خالد مازن بتولي مهام الوزير، مع تكليف “القوة المشتركة” بفرض سيطرتها على العاصمة.