«شمام»: «شرمولة» مؤتمر الحوار حارة على الجميع
زعم عضو ما يعرف بـ«المجلس الانتقالي» سابقا محمود شمام، أن «مؤتمر الحوار» صعب على الجميع، بعد ما وصفه بـ«تعقد» عملية اختيار أسماء المشاركين.وقال شمام، المعروف بولائه لقطر، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “«شرمولة» مؤتمر الحوار «حارة» على الجميع محليين ودوليين بسب تعقد عملية اختيار اسماء بعد أن انتبه الأوربيون للنتائج المحتملة وخول لاعب مراوغ مرن هو «داهية» -في إشارة للمستشار عقيلة صالح- القبة كعازف منفرد «خلط» الأوراق التي أصبحت معظمها تسعى إليه”، على حد تعبيره.وأضاف “يفاوض في القاهرة ويتلقى الدعوات التي لا يلبيها من موسكو و«يغازل» الأمريكان ويفاوض «حفتر» في أبوظبي (امس انتهت المفاوضات) وليس في الرجمة أو القبة، حيث استعمل ورقة أبوظبي للضغط على «حفتر» بالتخلي الكامل عن أحلام الحسم العسكري وحول مركز الاستقطاب الدولي من الرجمة إلى القبة”، بحسب وصفه.وتابع المدير السابق لقناة «ليبيا الأحرار»، والمتهم بتلقي أموال قطرية “فرض شروطه على المشري ويستعد الآن لترسيخ الأقاليم كأمر واقع يدفع به عبر تبني دستور عام 1951 مقابل دعوة أنصار المركزية للاستفتاء على ما أصبح يعرف بمسودة كشلاف”، وفقا لوصفه.واستطرد “من يفرض ـنصاره على مؤتمر الحوار سيخرج بجزء من الكعكة التي يطمح فيها حتى «أشبال الفساد»، ولا مناص أمام البعثة أن توازن «جشع» الطامحين إلا بعنصري الشباب والنساء، هم لم يقتلوا ولَم يسرقوا ولَم يحرضوا على الكراهية”.وواصل “26 % من الشباب تحت سن الأربعين و25 % من النساء كفيلة بتغيير ميزان القوى لصالح مجلس رئاسي متوازن وحكومة تكنوقراط لا يدخلها فاسد سياسي، الحل في إغراق مؤتمر الحوار بالشباب والنساء وفكنا الله من «المحمضين».جدير بالذكر أن محمود شمام، الذي كان مسؤولا عن حقيبة الإعلام في فترة المجلس الانتقالي “2011_ 2012” كان من أوائل المحرضين ضد الجيش، ويحتفظ الأرشيف المرئي له بمقابلات وتصريحات عدة طالب فيها مجلس الأمن بالتدخل في ليبيا بحجة حماية المدنيين من “كتائب القذافي”.وسخّر شمام قناة «ليبيا الأحرار» التي أنشأتها قطر في الدوحة لمواصلة التحريض وتصدير الكثير من الفزاعات الإعلامية التي ثبت بالأدلة القاطعة وأنها كانت مجرد أكاذيب ضد الجيش الليبي.وحين بدأ الجيش الليبي في لملمة شتاته عام 2014 بعد ضربات حلف شمال الأطلسي “الناتو” التي أتت على معظم بنيته التحتية، ودخوله في معركة شرسة ضد الإرهابيين في بنغازي، كان شمام قد انتقل من قطر إلى مصر حاملا مشروع مؤسسة “الوسط” الإعلامية التي اتخذت في البداية موقفا ضبابيا من الجيش، ناقلة أخباره بحيادية.ثم ما لبثت أن أفصحت عن موقفها عندما بدأ الجيش في معركته الحاسمة في طرابلس لإعادة هيبة الدولة والقضاء على المليشيات وعصابات الجريمة، حيث بدأ يظهر وجهها الميال إلى “حكومة السراج” المدعوم من المليشيات تحت حجة حماية الديمقراطية والدفاع عن الدولة المدنية، ووصل الانحياز عندها إلى المباركة الضمنية لاقتحام ترهونة عبر عنوان تصدر نسخة “الوسط” الورقية “وبدأ العد التنازلي لموقعة ترهونة”.