حسن الصغير لـ «قضاة الطعن بمحكمة سبها»: سيف لم يكن يوما من سكان مدينتكم ولا فزان كلها
وجه وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة المؤقتة السابقة، حسن الصغير، نصيحة إلى قضاة لجنة الطعن بمحكمة سبها، بشأن الإبتعاد عن الصراع الدائر الآن حول سيف الإسلام القذافي.
وقال «الصغير» في تصريح عبر حسابه على فيسبوك، إن “سيف لم يكن يوما من سكان سبها ولا فزان كلها”، مردفًا أن “محيطكم الاجتماعي والسياسي مشحون جدا، الحكومات في طرابلس ومجلس قضائها ليس بحربص على تحقيق العدالة ولم يبالي يوماً بطلباتكم المتكررة واستنجادكم لتفعيل المحاكم وتوفير السجون وتعزيز أدواتكم في الحكم”.
وتابع؛ “ذات القضاء في إقليم طرابلس حاكم سيف غيابيا لكي لا يدخل في صراعات فيما بين مكوناته، لا مصلحة لكم كقضاة أو كمواطنين في الخوض في هذه المهاترة”.
وأكد أن “رئيس مجلس القضاء الحالي هو من انتزع هذا المنصب الذي هو أساسا من حق أحدكم وقاطعتم هذا المجلس، عدل حليمة لم يتذكركم بالأمس ويضغط عليكم اليوم وسيترككم غداً”.
وختم موضحًا لقضاة لجنة الطعن بمحكمة سبها؛ “لديكم من الأسباب الموضوعية والشكلية والقانونية والسياسية ما يكفي لترك هذا الصراع لأصحابه فليخوضوه حيثما شاؤوا بعيدا عنا”.
تجدر الإشارة إلى أنه غيّم اليوم الأحد، الغموض على التحركات داخل محكمة استئناف سبها التي تشهد إجراءات طعن سيف الإسلام القذافي على قرار المفوضية العليا للانتخابات باستبعاده من السباق الانتخابي ضمن 25 مرشحا.
وتقدم عدد من المرشحين المستبعدين بطلبات طعن على قرار المفوضية، قبلت بعضها اللجان القضائية المختصة بالنظر فيها، ومن المقرر إدراجهم بالقائمة النهائية للمرشحين فيما يرجو أنصار سيف الإسلام القذافي المصير نفسه لمرشحهم.
وفيما بثت قناة ليبيا الأحرار عاجلاً عن انطلاق جلسة النظر في طعن سيف الإسلام، تناقلت في الوقت ذاته وسائل إعلام محلية وعربية أنباء عن تعليق الجلسة لعدم اكتمال أعضاء الهيئة القضائية التي تتكون من 3 قضاة. وفقا لمصادر ليبية.
من جانبها، التزمت المفوضية العليا للانتخابات الصمت ولم تعلن عن تقدم سيف الإسلام القذافي بطعن على قرارها.
بدورها، شددت الدوريات الأمنية إجراءاتها لحماية محكمة سبها، وتم نشر عربات مسلحة في محيط المحكمة وفقاً لصور وفيديوهات تم تداولها من عيّن المكان.