اخبار مميزةليبيا

قرادة: “هلال العيد” أكد قوة وشعبية “المفتي” في كل أرجاء ليبيا

زعم إبراهيم موسى قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، أن الجدل الذي أثير بسبب هلال شوال، بسبب المفتي المعزول الصادق الغرياني، قد “أكد شعبيته في كافة أرجاء ليبيا”. على حد قوله

وكتب قرادة تدوينة عبر حسابه على فيسبوك، قائلًا: ” بمناسبة قيام كوكبة «من بعض الفعاليات والشخصيات الأمازيغية» وقيادات وأعضاء من «المؤتمر الليبي للأمازيغية» و «رابطة نفوسة – زوارة المجتمعية» بزيارة المفتي الصادق الغرياني للمعايدة”.

وتابع؛ “وكليبي مسلم إباضي، ومن تقييم شخصي وطني سياسي وليس ديني فقهي؛ فصراع «هلال العيد» والذي كان محوره الغرياني ودار الإفتاء، والذي بلغ ذروة تأجيجه ليلة الثلاثين من رمضان، واستهدفه في شخصه وموقف دار الإفتاء بشأن هلال العيد، وهو ما خرج منها أقوى و أَظفر، بل ووسعت وأكدت دوره القيادي”. بحسب تعبيره.

ولفت إلى أنه؛ “بالرغم من دفق وضراوة الحملة التي استغرقت قرابة 36 ساعة لزعزعة وشق وثني الناس على مخالفة يوم العيد المحدد وفق دار الافتاء، غير أن الواقع أظهر جليًا اتباع الأغلب الأعظم لقرار دار الإفتاء بصلاة عيد حاشدة في الساحات والجوامع، وكذلك في «سبر» المعايدات الاجتماعية، مقارنة باليوم الذي سبقه الذي حدده مخالفي قرار دار الإفتاء، وذلك كما ظهر في جل غرب ليبيا ومناطق من فزان، حيث تتوفر نسبيًا إمكانية الاختيار ورحابة الاختلاف”.

وعقّب مضيفًا “ومن الملاحظ الشخصي كذلك في عيد هذا العام؛ أنه أوضح تماسك الليبيين بقدسية وسماحة إسلامهم وأعيادهم، ورفضهم استخدام الدين كسلاح سياسي”. وفق قوله.

وأردف؛ أن العيد بيّن كذلك “بجلاء تجدر المذهب المالكي «الليبي» المتعايش مع الاباضية «الليبية»”، لافتًا إلى “توافد طوعي لجموع غفيرة من المعايدين المباركين إلى بيت المفتي من شتى مشارب ليبيا، دعمًا وتعاضدًا وتضامنًا”. بحسب كلامه.

وأكمل؛ “وذلك يعكس حجم وقوة شعبيته وجمهوره ومناصريه المتنوعين المتكتلين، وسيقرأه سياسيًا خصومه وباقي الأطراف، ومنهم المخالفين والمتربصين والمصرين على تقزيم وتهميش دوره وأثره، بخلط الأوراق والمواضيع مكيافيليًا”. على حد زعمه.

وأضاف قرادة؛ أن “جزءاً مهماً من مخالفي دار الإفتاء كانوا من أتباع تيار بعض إدارة هيئة الأوقاف، وبعض من غلاة النظام البائد، وبعض من أنصار عملية الكرامة، وبعض من متشددي الليبرالية، وبعض من متطرفي الجهوية والقبلية، وبقية من العاطفيين المرتبكين الفاجري الخصومة لدرجة عدم التفريق بين المختلف أو المخالف أو بين الخصم السياسي والعدو الوجودي، ومقنعي جيوش الخراب الالكتروني”. بحسب تعبيره.

وواصل قائلًا: كذلك “الإصرار الشعبي العارم في كل ليبيا بارتداء الزي الوطني الليبي؛ في رسالة واضحة بالانتماء والاعتزاز الوطني”، مضيفًا “الأهم، أنه بعد كل التأجيج والحشد والاصطفاف، الشعب قالها وفعلها بأنه شعب مسلم، متعايش ومتسامح ومحب لبعضه”. على حد قوله.

وختم موضحًا “والأهم من ذلك أن يكون ما حدث درس لنا كلنا بفرملة الانجرار للفتن والتحزب الديني، وأن لكل حادث حديث ولكل مقام مقال، واختلاف يفترض أن لا يفسد للوطن قضية، والتنوع سنة والتسامح فضيلة طالما كان الاحترام والقبول”. بحسب كلامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى