اخبار مميزةاقتصاد

حسني بي: التشوهات في بند الدعم “أفقرت شعب ليبيا بالكامل”

وصف رجال الأعمال الليبي، حسني بي، بند الدعم بأنه «سرقة مشرعنة» تُمثِّل ما بين 30 إلى 35% من إنتاج النفط والغاز في ليبيا؛ ما يؤدي إلى عدم الاستقرار، ضاربًا مثالاً بالصراع على التهريب، مشككًا في الوقت نفسه بالأرقام الرسمية، حيث تجاوز إجمالي مخصصات الدعم 93 مليار دينار عام 2022.

وتابع حسني بي، في حوار متلفز قائلا: «الحكومة غير قادرة على المهربين؛ لأنهم كوَّنوا ثروات من وراء التهريب، وهو أكبر سبب لمشاكل عدم الاستقرار في ليبيا، وعنصر أساسي في عدم قيام الدولة»، معتبرًا أن التشوهات في بند الدعم «أفقرت شعب ليبيا بالكامل».

وأكد رجل الأعمال إنه ضد إلغاء الدعم بالمطلق، سواء كان جزئيًا أم كليًا، شارحًا أن الإلغاء يعني تحميل المواطن التكلفة الكاملة للمحروقات، واستعمال هذه الأموال في بنود أخرى من الميزانية، بحيث يصل سعر البنزين إلى ما بين 2.5 دينار إلى 3 دينارات.

كما أعرب عن تأييده لاستبدال الدعم، من أجل تحقيق عدالة التوزيع، وهو ما يؤدي إلى تحويل 80% من الشعب الليبي المُصنَّفين ضمن شريحة المهمشين إلى الطبقة الوسطى من المجتمع، شارحًا أيضًا أن هذه الآلية تعني تقسيم المبلغ الحقيقي المخصص في الميزانية العامة للدعم على 8 مليارات و700 ألف ليبي.

وتابع أن مخصصات البنزين والنفط والكهرباء تمثل تقريبًا 80% من إجمالي قيمة الدعم، والـ20% المتبقية يجرى توزيعها على الأدوية والبيئة والمياه ومنحة الأولاد والزوجة، لكنه شكك في الأرقام الرسمية المعلنة بشأن الدعم ووصفها بـ«كذبة كبيرة». على وجه التحديد تحدث رجل الأعمال عن النفقات التي لم يجرى احتسابها في بند الدعم، من بينها حوالي 8.4 مليار دينار قيمة استيراد المحروقات تحت بند المقايضة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى