اخبار مميزة

الصلابي: يجب استيعاب المقاتلين وألا يكون على رأس الجيش ساعٍ للحكم بقوة السلاح

قال علي الصلابي، عضو جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، إنه يتعين على السلطات الجديدة في البلاد السعي للمصالحة واستيعاب المقاتلين، إعمالا للمصلحة العليا للبلاد، على حد قوله.
أضاف الصلابي في كلمة متلفزة بمناسبة “ثورة ١٧ فبراير”: “المصالحة وحقن الدماء مسئولية كافة أبناء الشعب، والتي سيسألنا عنها الله سبحانه وتعالى، كهولا شيوخا أطفالا، لمن يتميزون بالعقل وأساس هذه المصالحة العدل والإنصاف القائم على إعطاء الحقوق لأصحابها، ورد المظالم وجبر الضرر وإظهار الحقيقة، والاعتراف بحق الضحايا المساكين، ورد الاعتبار إليهم، والتي هي أساس المواطنة، والله سبحانه وتعالى ‏أكرمنا في القرآن الكريم برؤية واضحة ‏وفيها إرشاد وأتمنى ‏من كل المواطنين والمواطنة والمواطنة أن يتأمل في الآيات القرآنية ‏التي بها الحل و نبراس لكل لمشكلاتنا والتي أدعو الجميع إلى حفظها: ‏وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ‏فاصلحوا بينهما فإن بغت أحدهما على الأخرى ‏فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله، ‏فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل ‏واقسطوا إن الله يحب المقسطين ‏إنما المؤمنين اخوة فاصلحوا بين اخويكم ‏والتقو الله لعلكم ترحمون”.
أضاف الصلابي: “فالقتال في ليبيا بين المسلمين وليس بين كفار، وفي هذه ‏الآية القرآنية من التعاليم ما يتعين على المسلمين الالتزام بها ‏فمحاولة بعض وسائل الإعلام إخراج ‏طائفة منهم من الإسلام ببعض الحملات الإعلامية الظالمة، ‏وتأجيج خطاب الكراهية مخالف لتعاليم الإسلام، ‏و كتاب الله الذي انزله عز وجل الذي لا نختلف فيه نحن الليبيون، وقد أمرنا ‏الله بالسعي لوقف القتال، ‏وقا أصلحا بينهما وهو أمر للإصلاح بين الفئتين المتقاتلتين، ‏وهو خطاب لكل الشعب الليبي المسلم الذي رضي بالله ربا ‏ما بالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ‏لتعبئة الإمكانات والطاقات لتحقيق الصلح ‏من خلال القيادات العسكرية والسياسية والفقهاء والقيادات الشعبية والاجتماعية ورجال الأعمال، فالإصلاح واجب بين الفئتين وإن بغت إحداهما على الأخرى بغزوها وسفك دمائها، وادخال الفزع على أطفالهم ونسائهم والنيل من أعراضهم، كل ما يحدث من التجبر بالهجوم على القرى والمدن سواء في الشمال أو الجنوب في الشرق في الغرب، في الصحراء في السهل، فالله سبحانه وتعالى قال: فقاتلوا التي تبغي.. فهو يأمر برد الهجوم الآثم ومناصرة المستضعفين والعمل على قتال الفئة الباغية الظالمة الجائرة، حتى ترجع إلى أمر الله حتى تستجيب إلى الصلح وتحقن الدماء” على حد قوله.
وتابع: “والآن كما تعلمون أوقف القتال بظروف خارجة عن إرادة بعض قادة القتال، والآن الشعب يريد السلام والصلح والاستقرار، وقد أمر الله بالإصلاح بعد توقف القتال، وهذه مرحلة مختلفة عن قتال الفئة التي تبغي، والأصل هُوَ الإصلاح ونحن الان في مرحلة الدفع للسلام والصلح، والخطاب القرآني للقادة السياسيين والذين يتحملون المسىولية وأصبحوا يمثلوا الشرعية، والخطاب يعني أيضا من اتصفوا بالعقل ولديهم القدرات على تقريب وجهات النظر وكذلك زعماء الجهوريات المتعددة والأساتذة والاكاديميين والقادة العسكريين والأمنيين والنخب ورجال الاعمال وكل من لديه القدرة على الصلح وتقريب وجهات النظر عليهم مسئولية وعلى المسلمين ان يجتهدوا لاصلاح ذات البين وهنا يأتي دور المؤسسة القضائية والتي يجب ان تنفض على أكتافها التراب لترجع هيبتها بين الناس” على حد تعبيره.
وواصل الصلابي: “لابد من مصالحة حقيقية، وخاصة لأن هناك ثلاث أنواع من الإخوة تجمع بين الليبيين وينبغي أن تتغير النفوس من أعماقها نحو السلم والصلح، وهو دور النخب وزعماء الجهوريات والقادة السياسيين والعسكريين، وعلى الجميع أن يتقوا الله وقاية من غضبه، وإقامة القسط والامتثال للأوامر، كي يرحمكم الله في حياتكم وأتمنى من كل ليبي وليبية أن يحفظوا هذه الآية القرآنية ويعملوا بِها والسعي للوصول إلى هذه القيم الرفيعة والسعي للإصلاح ويجب طاعة الله ورسوله وذلك من شعب الإيمان، ومن ذلك إزالة الأذى عن الليبيين”.
وأردف عضو الاخوان المسلمين: “ويجب الاندفاع نحو الصلح، عبر استيفاء الحقوق بين الطرفين المتنازعين، وهذه القيم هي التي تبنى عليها المجتمعات، ولابد على كل القبائل والمدن الدخول في هذا المسار وكفانا دما وكفانا قتالا، وعجل الله بإزالة من يعوق المصالحة، مع التأكيد على إن المصالحة يجب أن تتم وفق قاعدة الشريعة الإسلامية، القائمة على العدل والإنصاف، كذلك يجب التعجيل بإصدار قانون العدالة الانتقالية، ولا يجب أن يبقى سجينا في الشرق أو الغرب دون إذن النائب العام، ولا يبقى أي سجين سياسي في بلادنا وتعويض الأبرياء ماديا ومعنويا والإسراع بتأسيس الجيش الوطني للبلاد وتأسيس مؤسسة وطنية واستيعاب المقاتلين إعمالا للمصلحة العليا للبلاد، ولا يجب أن يكون على رأس الأجهزة الأمنية والجيش شخصيات دموية قاتلة ولا تسعى للحكم بقوة السلاح، ووضع ميثاق شرف لوسائل الاعلام والعمل على عدم اثارة النعرات، وتعويض المهجرين، والاستعانة بالمؤسسات الدولية مع الحفاظ على الخصوصية الليبية، والمسئولين الذين تولوا خلال العقود الماضية سيسألون يوم القيامة على نهب المال العام والفساد” على حد تعبيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى