أمريكا «تعارض» تحقيق «الجنائية الدولية» في فلسطين.. وتطالب بتسليم سيف الإسلام
في مشهد جديد يؤكد على مضي الإدارة الأمريكية الجديدة كسابقاتها في انتهاج ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين في تعاطيها مع القضايا الخارجية، عارضت الولايات المتحدة بشدة تحقيق الجنائية الدولية، في جرائم الحرب بالأراضي الفلسطينية المُحتلة، فيما دعت الإدارة الأمريكية عبر بعثتها في أكثر من جلسة استماع لمجلس الأمن بشأن ليبيا إلى ضرورة تسليم سيف الإسلام القذافي إلى الجنايات الدولية تحت دعوى ” التحريض” على ارتكاب جرائم حرب
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، قد أعلن أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة «تعارض بشدة» التحقيق الذي فتحته المدعية العامة لـ«المحكمة الجنائية الدولية» في جرائم مزعومة بالأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد عبرت في فبراير الماضي عن «مخاوف جدية» بشأن قرار المحكمة الجنائية المتعلق بالاختصاص القضائي، مضيفة أن إسرائيل لا ينبغي أن تكون ملزمة بقرارات المحكمة كونها ليست عضواً فيها.
ومن جانبه ندد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار المحكمة الدولية، معتبراً أنه يعكس «جوهر معاداة السامية».
ورحب الفلسطينيون بقرار المدعية العامة فاتو بنسودا، بوصفه «ضرورة ملحّة وواجبة» للتحقيق في الوضع في قطاع غزة المحاصَر، وفي الضفة الغربية المحتلة والشطر الشرقي من القدس منذ يونيو 2014.
الوسوم