«القماطي»: نحن أقوى مع تركيا وبعد وصول «بايدن» لسدة الحكم
قال رئيس ما يعرف بـ”حزب التغيير” المبعوث الخاصّ لرئيس الرئاسيّ إلى دول المغرب العربيّ جمعة القماطي، إن الأطراف الاقليمية والدولية الفاعلة في الملف الليبي سترحّب بأي تقدّم في المسار السياسي، وهي ذات الأطراف والدول التي شاركت في مؤتمر برلين، وفق قوله.أضاف “القماطي” خلال مداخلة مع قناة “ليبيا الأحرار” – الذراع الإعلامية للإخوان في ليبيا – أمس الثلاثاء أنّ مؤتمر برلين الذي شاركت فيه 12 دولة عربية وإقليمية والولايات المتحدة وروسيا هو من حدد ثلاثة مسارات للوصول لحل سياسي في ليبيا، وهي المسار العسكري والاقتصادي والسياسي الذي انطلق مؤخرًا في تونس، وفق قوله.تابع قائلاً: “هذه الدول تريد أن ترى تقدمًا، وسترحّب وتشيد بأي خطوة للأمام في أي من هذه المسارات وبالأخص المسار السياسي، من الطبيعي أن تريد هذه الدول إرسال طابع إيجابي ووسائل تشجيعية للمتحاورين، ومن هذا المنطلق سترحب. وأعتقد أننا ما زلنا أمام مشوار طويل وتحديات وعراقيل، ولعل أهم خطوة إيجابية هي الاتفاق على موعد للانتخابات وهو مطلب ليبي بامتياز والأغلبية العظمى من الشعب الليبي معه، والتقدم الآخر المهم هو المسار العسكري الذي انتقل لسرت وأصبحنا نتحدث عن توزيع حرس المنشآت النفطية وتحييد النفط عن الصراع العسكري والسياسي” على حد تعبيره.وزعم “القماطي” أن السبب الرئيس في تعقيد المشهد الليبي هو التدخل الخارجي الإقليمي والدولي، فالصراع والانقسام في ليبيا ما كان بهذه الشراسة والعمق لولا تدخل الأطراف الإقليمية والدولية التي تغذي الصراع وأوجدت لها أدوات محلية تستخدمها في الصراع، لتوجيه مستقبل ليبيا بطريقتها الخاصّة لتضمن مصالحها، وفق قوله.كما أردف: “المجتمع الدولي الذي التقى في برلين هو مسؤول عن الصراع والانقسام في ليبيا، وهم فرضوا الخارطة قي برلين دون وجود أطراف ليبية. لو أن التدخّل الإقليمي والعربي والدولي توقّف فجأة في ليبيا لانتهت مشاكل ليبيا في أسابيع. المجتمع الليبي ليس منقسمًا بشكل عميق وديني وعرقي ومذهبي، بحيث أن التقاءهم وتوافقهم يكون مستحيلًا، بل هو منسجم لحدٍّ كبير، ويمكن للأطراف الليبية أن تتوافق وتجمتع على مصلحة ليبيا إن تخلصت من التدخل السلبي الخارجي الذي أراد للبلاد أن تكون مستنقعًا للصراع والقتال” على حد تعبيره.وأكد على أنه حتى في حوار تونس وغيره من المفاوضات سيكون هناك أيادٍ خارجية موجودة وتتحرك خلف الكواليس، منوهاً إلى أن مصداقية المجتمع الدولي والأطراف الدولية المتداخلة في ليبيا هي محلُّ شك دائمًا إلى أن يثبت العكس.وتابع: “وصلنا لمحطة مهمة هي الانتخابات، هل الأطراف المتواجدة في برلين ستحترم التاريخ وتمارس ضغوطات حقيقية ليلتزم الجميع بهذا التاريخ، وستضغط الأطراف على حفتر ألّا يتدخل ويمنع الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها؟ هذا اختبار حقيقي لمصداقية هذه الأطراف، التأثير في انجاهين، بمعنى أن الأطراف الخارجية تؤثر على ما بجري في ليبيا من تدافعات وتغير في موازين القوة التي تغير في مواقف هذه الدول” على حد قوله.القماطي قال: إن كان هناك إرادة يجب أن تلوح على الأطراف الإقليمية المعرقلة التي تحرك الأطراف المحلية، فلا قيمة للتلويح بورقة العقوبات لأطراف محلية معرقلة، مشيرًا إلى إدراكهم حجم ما وصفها بـ” الثورة المضادة ” التي تسعى لعودة ليبيا للحكم العسكري، وفق توصيفه.واختتم بالقول: “نحن نتقوى بالتحالف التركي، والآن مع الرئيس الأمريكي سيكون هناك سياسة مختلفة يمكن من خلالها العمل دبلوماسيًا ليكون الدور الأمريكي إيجابيًا في صد المؤامرات و الثورة المضادة”.