محمد يسري: المليشيات تعتبر شراء السراج إقامة في ” فانواتو” مكافأة نهاية خدمة
أكد المحلل السياسي محمد يسري، أن شراء فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المنتهية ولايته، إقامة في بلد آخر جاء للهروب من جرائمه.
وقال يسري في تصريحات صحفية رصدتها “الساعة 24″، إن “السراج يحاول الهروب والخروج من المشهد الليبي بعد سنوات من العبث الذي كان يمارسه طيلة فترة ترؤسه للمجلس الرئاسي”.
وأوضح المحلل السياسي أن “السراج يعلم أنه بات غير مرحب به في ليبيا، فضلا عن تورطه بشكل كبير في الدم الليبي واحتضانه للإرهابيين والخارجين عن القانون، لذك يحاول بطريقة أو بأخرى الهروب من محاسبته قضائيًا على جرائمه بالهروب إلى دولة أخرى”.
وأشار يسري إلى أن “السراج دفع زوجته للتقدم بطلب الحصول على جنسية دولة فانواتو التي يقارب ثمنها 130 ألف دولار أمريكي، لضمان عدم ملاحقته حتى من القانون الدولي”، مؤكدًا أنه “يعلم حجم الأزمة التي كان هو مسؤولا عن جزء كبير منها، لذلك أعتقد أن السراج لن تطأ قدمه ليبيا مرة أخرى”.
ولفت المحلل السياسي إلى أن “المليشيات والعناصر المسلحة التي كان مطيعا لأوامرها، لن تحاول عرقلة طريقه أو اتهامه، وسيعتبرونها بمثابة مكافأة نهاية الخدمة وثمنا لكل ما قدمه لهم طيلة ست سنوات”.
وأضاف يسري أن “دولة فانواتو تمثل مهربًا جيدًا للسراج؛ فهي لا تحتاج إلى الكثير من الأمور القانونية”، إلا أنه قال إن “تلك الجنسية فخرية فقط، فلا تسمح لحاملها بالمشاركة في أي حياة سياسية داخل الدولة”.
وحول رد فعل الشارع الليبي، قال إن “المواطنين مثقلون بالعديد من القضايا والهموم في المرحلة الحالية، فهم لا يشغلهم السراج الذي كان أمر هروبه متوقعًا لم يفاجئهم، بل على العكس، فإنه أثبت لهم ضلوعه في تعميق وإطالة أمد الأزمة الليبية”.
ونشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا كشفت فيه أن السراج اشترى جوازات سفر له ولعائلته من دولة “جزر فانواتو ” شمال أستراليا في صفقة بمبلغ 130 ألف دولار.
وبحسب الصحيفة: “تُظهر الوثائق أنه في الآونة الأخيرة في يناير 2021 ، كانت فانواتو تبيع جوازات سفر لأفراد لهم صلات بالاحتيال أو العقوبات وآخرين كانت تبحث عنهم الشرطة في بلدانهم الأصلية”.
وقالت إن “السراج هو مجرد واحد من عدد من الشخصيات السياسية البارزة الذين اشتروا جنسية فانواتو، وأنه مع انهيار اتفاقيات وقف إطلاق النار الليبية في يناير 2020 ، حصل السراج على جوازات سفر له ولعائلته – تقدموا بطلبات باسم زوجته. بعد استقالته في مارس من هذا العام ، قيل إنه غادر ليبيا منذ ذلك الحين”.
الوسوم