«بوريل»: أوروبا قدمت لـ«خبراء الأمم المتحدة» معلومات عن 200 رحلة لنقل أسلحة لليبيا
قال الممثل السامي الخارجي للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل خلال لقاء إعلامي مع قناة “أوروبا” إنه مع تنصيب حكومة الوحدة الوطنية اللّيبية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء الجديد عبد الحميد الدبيبة، فإنّنا نشهد جميعنا لحظة فارقة بالنسبة للّيبيين، وقد تم إقرار الحكومة الجديدة بأغلبية واسعة من أعضاء مجلس النواب، وأدّى المجلس الرئاسي الجديد بقيادة الرئيس محمد المنفي اليمين الدستورية في نفس اليوم.
أضاف “بوريل” في حواره: “يبدو أنّ عملية إرساء السّلام والاستقرار في ليبيا صارت في المتناول. وعلى القيادات الجديدة الآن العمل على إعادة توحيد المؤسّسات، وقيادة البلاد نحو إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر. إنّ جميع هذه التطوّرات الحاصلة صار من الممكن تحقيقها بفضل اللّيبيّين أنفسهم ولذلك فهم يستحقّون الثناء على هذا. وهناك العديد من الاطراف الذين يقدمون الدّعم – وعلى رأسهم الأمم المتحدة ، و أيضًا الاتحاد الأوروبي”.
وواصل قائلاً “بالنّسبة للاتّحاد الأوروبي، فقد شاركنا بشكل فاعل من خلال العمل الدّبلوماسي بشأن العملية السّياسيّة وقدّمنا دعمًا كبيرًا في الجانب الاقتصادي. ويسعني أن أقول أن الاتحاد الأوروبي قدّم أكثر من 700 مليون يورو على مدى السنوات الماضية، ومن ثمة بدأت عملية إيريني منذ سنة. لقد ساهمنا بشكل كبير من خلال عمليّة إيريني في خلق بيئة مستقرة تفسح المجال للمصالحة وللمضيّ قدما”.
وتابع “بوريل”: “قامت عملية إيريني بأكثر من 2300 دوريّة بحريّة للتحقّق من السّفن التجاريّة ، وما يقارب 100 مقاربة وديّة و8 عمليات تفتيش. ويشمل ذلك أيضًا مصادرة الشحنات غير القانونية ومنع التصدير غير القانوني للوقود. وإيريني لا تعتبر فقط مجرّد عملية بحرية، إذ في حين أنّها تعوّل أساسا على السّفن ، فانّ لديها أيضًا إطّلاع على ما يحدث في النّطاق الجويّ والفضاء المحيط لرصد الانتهاكات التي تحدث في البرّ والجوّ”.
وأكد قيام عمليّة ايريني بمراقبة 16 ميناءً ومنشأة نفطية ليبية. كما قامت بمراقبة 25 مطارًا ومهبط طائرات بالإضافة إلى ما يقارب 200 رحلة جوية التي من المحتمل انها كانت تنقل شحنات عسكرية ذهابًا وإيابًا إلى ليبيا، وتم الإبلاغ عن كل هذا العمل وكل هذه المعلومات إلى فريق خبراء الأمم المتحدة عن طريق أكثر من 20 تقريرًا سريًا خاصًا يسلط الضوء على انتهاكات حظر الأسلحة من جانب طرفي النزاع في ليبيا.، وأصدر الفريق قبل يومين فقط آخر تقرير شامل أقرّ فيه بالتّعاون الجيد من طرف عملية إيريني والدعم الذي تقدمه هذه العملية للتحقيقات التي يقوم بها الفريق حول عدم الامتثال للاتّفاق.
وأردف قائلاً: “عند الحديث عن الانتهاكات، فانني أعني الانتهاكات التي ترتكبها جميع الأطراف، لأن هناك انتهاكات تقوم بها جميع الاطراف. وتمارس العملية ولايتها بنزاهة تامة وفقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وهي لا تقوم بما قد يزيد او ينقص عن ذلك. اليوم ، وأكثر من أي وقت مضى ، من الهامّ أن يحترم الجميع التفويض التي منحته الأمم المتحدة – اذ ليس الاتحاد الأوروبي من الذي أعطى التفويض لعملية إيريني ،بل إنه تفويض من الأمم المتحدة ، ونحن فقط ننفّذه – بموافقة جميع الدول الأعضاء”.
وزاد قائلاً: “تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان سيطرة الليبيين الكاملة على مستقبلهم وتمكّنهم أخيرًا من العيش في سلام واستقرار ، لأن سلامهم يساهم في تحقيق سلامنا وسيكون أمنهم جزءًا من أمننا . لذلك ، نحن لا نعمل فقط من أجل مستقبل الليبيين ، بل نعمل كذلك من أجل مستقبل أوروبا. وسنواصل القيام بهذه الجهود: